news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
شعر
عنقاء البوادي... بقلم : قتيبة الحاج طه

هي سرد من الخيال أرسمه كيفما شئت عن بدعة التكوين الألهية التي وضعه الخالق بها...تجعلني أتشتت بين الحرف و الكلمة ليكون رسم الحروف أوفى بالتعبير و أبدع في التصوير...لكم قرائي الأعزاء و دمتم بخير


هنا تبدأ الحكاية .. على هذه السطور

تنفرش الحروف متناثرة.. وتصبح مرج زهور

تبدأ الحكاية أحبتي.. و ليس لها نهاية

ممزوجة بدمائي.. مغروسة بفؤادي

مرهون انتهاءها بفنائي

 

 أسرد إليكم كلماتي.. وكلي صدق بما أقول

قصة عنقاء البوادي.. في تلك السهول

أسرد إليكم من الألف إلى الياء

قصة العنقاء في ذاك البهاء

 

كيف حطت في قافلة قلبي

و اختبأت في السويداء

وغدت تغني بصوتها الشجي

أعذب الحان الحياة

كيف تسللت تلك الأنغام

و التباتيل و التراتيل إلى مسامعي

وأسرت فؤادي في لحظات

 قامتها كساق نضر غض

تلاطفه الرياح

 

شلال شعرها منثور

على سهول كتفيها

كمرج متموج ناعم

واقفة في وجه الشمس

على قمة ذاك الكثيب الرملي

متألقة في وهج ضياء

كأنها ملاك من السماء

 

رداءها الأبيض الطويل

كيف تلوح به الرياح خلفها

وهي واقفة نظرتها إلى البعيد

ثاقبة النظرة شامخة

تعانق غيوم السماء

والدمعة المأسورة بين جفنيها

تتألق ترتجف تأبى الهطول

محتبسة كدرة ماسية أو

كنجمة ليلية حزينة

 

حواجبها الهلالية

كحدا سيفين متقاطعين

جبهتها مرآة تسر الناظرين

خطاها تنتقل

بخفة ورشاقة وحذر

 

ممشوقة بثقة و إقدام جريء

تتحدث و البهجة تعم أرجاء الحديث

قليلة الجهر بليغة التعبير

ماهرة الوصف حرفتها الإبداع

فارسة القوافي في شعري الجميل

 

سيدة على عرش كلماتي

رفيقة رحيلي الطويل

مالكة إحساسي و شعوري

أحبها أهواها ولا أستقيل

أحبها وان كان هواها فنائي

أو كان مستحيل

 

  شاعر الغربتين

2010-11-02
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد