تعب الحنين فارتمى
على أرجوحة الغيم
بقلبٍ يدق سوريا
بلّله المطر فارتدى
عباءة الخير
علماً يرفرف سوريا
وطناً لا كما الأوطان نسكنه
زمناً لا كما الأزمان نسجنه
لحناً لا كما العتابا و الموليا
* * *
وطنٌ للروح دفءٌ
فلا حياةَ بلاها دفءُ
زمنٌ للروح نبضٌ
فأي عمرٍ بلاها نبضُ
لحنٌ للروح صوتٌ
فكل لحنٍ بلاها موتُ
هي دفءُ الروح
و نبضها
هي صوتها
هي سوريا
* * *
آهٍ يا وطناً يعاند القدر
في زمن السكاكين والحجر
ولحنٍ يصرخ "الله أكبر"
كي تموت سوريا
نسي الزيتون فيه أوان اخضرارهْ
وأعلن الحمام عن السلام اعتذارهْ
وبكى الآذان كيف سمح باستتارهْ
بحجاب الحريهْ
كي تموت سوريا
فتغرب الحقُ وسما
أن يقتل الوطنَ
برصاصةٍ سوريهْ
وتشتت العمر وأبى
أن يكون زمنَ
القتل على الهويهْ
وضاع اللحن والصدى
لكنني باقٍ أنا
لأغني لسوريا