في الزمن المفرود شعراً
وتراً على وتر
في ضحكات الصبايا
العابقات سحراً وقدر
في الزحمة العالقة
على وجه القمر
رأيتك طيفاً لملائكةٍ
أو ظلاً لبشر
من أي ارتحال
أو هجرة
نستك القافلة
بريقاً ذاب
في الطرقات القاحلة
ترتشفين قهوة الوداع
وتقسمين أنك عاقلة
يا وجعاً يمتد من بدء الخلق
إلى النهايات الآتية
والبدايات الزائلة
وأنا لا زلت أفترش همي
وأنتظر بدء الكون
وعودة الراحلة
ويضيع في الأفق عمري
أراه يبحث عني
في مرايا الخريف
ورقة صفراء
ودمعة هائلة
من دندن الصمت
وبعثر الفوضى
من شارك الرياح الألم
وسكن في التقوى
من قال أنك من أهوى
أخطأ الرؤيا
فما من معنى
للأفاق العابثة
والحدود بين الأوهام السائلة
ابتعدي
بين مرارة النعيق
وحلاوة الدمعات
فأنا أضعت غدي
على قارعة الذكريات
ولملمت سنابل شوقي
سجنتها في ذاتي
وأشعلت نار حقدي
في حطب أمنياتي
واختصرت كل الكون
بأهٍ . . . من الكلمات
