للكلمـات لغـة سـامية ... وللحروف لغــة روحــية تستطـيع أن تخـرج المشــاعر والأحاسيس الإنسانية وتترجــم الأفكـار والمصطلحـات
تسطرهــا الأيادي التي عـانـقت القـلم وبـثت لوائـح العـقل والقلب والمشاعــر والأفكار..
قد يكون مابين حروفها شفاء للجروح ... وفي معانيها ما يعيد لهذا البلد الروح
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم :
"يا طوبى للشام! يا طوبى للشام! يا طوبى للشام!
قلنا: يا رسول الله لما ذلك؟
قال: تلك ملائكة الله باسطو أجنحتها على الشام"
من هنا يبدأ فحوى الكلام ... كلام وسؤال لابد أن يقال:
إلى متى هذا الاقتتال...؟؟ إلى متى سنبقى على هذا الحال ...؟؟
هل من عاقل يجاوب على هذا السؤال ...؟؟؟
لا أريد أن أزايد في الكلام ... مثل أبواق النظام ..
ولا أريد أن أنثر الهتافات ... من أجل المظاهرات ..
ولكنني سأدافع عن بلدي الحبيب ...عن كل ذرة تراب فيه... عن كل زهرة تنبت فيه ... عن الشام وما تعانيه من الآلام
بلد الحب والغرام ...بلد الياسمين والحمام ... بلد الحضارة والوئام ... بلد الرسل والسلام
وخاصة في هذا الوقت من الزمان ... زمان لم يبقي للعقل والمنطق أي مكان.
قال عليه الصلاة والسلام:
"إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم، ولا تزال طائفة من أمتي منصورين، لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة "
"أهل الشام سوط الله في أرضه،ينتقم بهم ممن يشاء كيف يشاء "
آه وألف آ ه على ما يحصل فيك يا شام...
عين حاسد أصابتك ... أم لم يعرف مكانتك عند الله ورسوله من هم أشباه الرجال ..
والله لو تدرون مكانة هذا البلد عند الله عز وجل وعند رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم لما وصلنا إلى ما نحن عليه الآن.
عن عبد الله بن حوالة أنه قال:
يا رسول الله اكتب لي بلدا أكون فيه فلو أعلم أنك تبقى لم اختر على قربك
قال عليه الصلاة والسلام: عليك بالشام ثلاثا
فلما رأى النبي (صلى الله عليه وسلم) كراهية عبد الله بن حوالة للشام قال:
هل تدرون ما يقول الله عز وجل...؟؟؟
يقول:
يا شام يا شام يدي عليك ....
يا شام أنت صفوتي من بلادي ....
أدخل فيك خيرتي من عبادي....
أنت سيف نقمتي وسوط عذابي ....
أنت الأندر واليك المحشر ....
ورأيت ليلة أسري بي عمودا " أبيض كأنه لؤلؤ تحمله الملائكة قلت : ما تحملون ..؟؟
قالوا نحمل عمود الإسلام أمرنا أن نضعه بالشام ....
وبينما أنا نائم رأيت كتابا اختلس من تحت وسادتي فظننت أن الله تخلى من أهل الأرض فأتبعت بصري فإذا هو نور ساطع بين يدي حتى وضع بالشام فمن أبى فليلحق بيمنه وليستق من غدره ... فان الله قد تكفل لي بالشام وأهله .
لكل زمان دولة ورجال ... ولكل أمة حضارة وأحكام
أمم تعيش وأمم تموت ...ولكن سيبقى هذا البلد الكريم مصان بحمى الله إلى ما شاء الله.
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم :
" عليكم بالشام فإنها صفوة بلاد الله يسكنها خيرته من خلقه فمن أبى فليلحق بيمنه وليسق من غدره فإن الله عز وجل تكفل لي بالشام وأهله ".
لنفكر جميعا" ولو قليلا" ونسأل أنفسنا مجرد سؤال:
إلى أين سيصير بنا الحال ... ما هو أخر المآل.. إلى أين يتجه بنا هذا الإعصار...؟؟؟
الأخوة الأعداء ...
إذا كنا نبحر كلنا في سفينة واحدة...فيها العاقل والمجنون والكبير والصغير والمواطن والمسئول حتى المندس والشبيح فيها.
نبحر فيها بأنفسنا إلى عمق البحر ... نبتعد فيها عن شاطئ الأمان... عن مرساة السلام .. القوة والعنف ساد فيها على العقل والكلام...
تتقاذفنا الأمواج... تتعالى صيحات الاحتجاج ... تعصف فينا الرياح ... يتيه فينا الملاح...
لو غرقت هذه السفينة... فسيغرق الكل ... ولن ينجو منها أحد مهما كان ماهرا" في السباحة...
ليس لشيء .. لأن القروش ستكون بانتظاره ولن تتركه يصل إلى الشاطئ بأمان وسلام....
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
"يا أبا ذر! إذا بلغ البناء سلعا فاخرج منها نحو الشام، ولا أرى أمراءك إلا يحولوا بينك وبين ذلك
قال: فآخذ سيفي فأضرب به؟ قال: لا... ولكن تسمع وتطيع ولو لعبد حبشي"
أعتذر منكم أعزائي عن استرسالي بالكلام ... فما يصيب هذا البلد من مصائب وآلام والله حرام ...
يحز في نفس كل إنسان ... بلدنا فوق الجميع ... كائن من كان ...
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم :
"اللهم بارك في شامنا وفي يمننا،..... قالوا وفي نجدنا ......قال؛ اللهم بارك في شامنا وفي يمننا
قالوا؛ وفي نجدنا؛....... فأظنه قال في الثالثة؛ هناك الزلازل، والفتن، وبها يطلع قرن الشيطان،
أدعو الله أن يحمي هذا البلد وهذا الشعب بكل ما فيه وأطيافه من كل شر و فتنة ومكروه
وأن يسود العقل والمنطق بهمة العقلاء ونشامة الشرفاء ورجاحة الحكماء في الشام ... لنصل إلى بر الأمان وشاطئ السلام
"ستكون فتن، قيل: يا رسول الله فما تأمرنا؟ قال: عليكم بالشام."
ويقول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
"الأبدال يكونون بالشام وهم أربعون رجلاً، كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلاً،
يسقى بهم الغيث، وينتصر بهم على الأعداء، ويصرف عن أهل الشام بهم العذاب"
في الختام أنتهز هذه الفرصة لأتقدم بخالص التهنئة والمباركة بحلول شهر رمضان المبارك إلى جميع الأحبة والأصدقاء في هذا الهرم العظيم
موقع سيريا نيوز وإدارته وعامليه الكرام وأن يكون شهر خير ومحبة وسلام على هذا البلد الحبيب وعلى الجميع ان شاء الله
ولن ننسى مودة وعشرة الأحباب ــــا