news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
خواطر
وصايا للأرواح الطاهرة ... بقلم : عنقاء مغرب

قبل أن أغادر هذا المكان الذي يجب أن أشكره لاحتضانه كلماتي عند أول تكوّن لها أحببت أن أقول هذه الوصية:


مخالب الغدر تفعل أفعالها المؤذية و القتالة...

تمتدُ إلى قلب صغير جدا و تطعن ما أمكنها نقاء الصدق

 

و تدوس على كل ما خُلقه الله من براءة فيه ..

ربما كانت نفوسكم سوداء لدرجة أنكم لا تستطيعون تخيل النقاء الذي قد تحتويه أرواح غيركم...

و لأنني العنقاء فرماد الحزن الذي نويتم تحويلي إليه سيخنق أمام النار التي تتوهج في روحي كجذوة حق ..

هذا المد الجارف من الكآبات و حالات الرماد و الوهم لا تنفع مع أحلامي

 

لذا لابد من النهوض من جديد طفلة للمستحيل كنت ولازلت .. 

كأن الكون كله مصاب بسوء الاستبصار و جرح الأرواح النقية التي تتخبط في حلكة الليل بحثا عن جذوة حق

 و لكن لا جدوى فالنفوس مريضة ولا تحترم ذاتها و لا تصدق مع روحها  ..

 لذا لا داعي للبحث فجذوة الحق تلك أخمدت منذ زمن و الصدام مع العتمة الموحشة من أجل فجر ينساب

 

سأصنعه بنفسي و بإيماني بروح الله التي لا ييأس منها إلا القوم الكافرون..

طائر الفينيق العائد من حرائقه إلى حضور الحياة علمني دائما و مذ كنت صغيرة على مقاعد الدراسة روح التجدد

و هاهو الآن يهدي حواسي صحوة هائلة لأدرك ظلمة كوني و الأبعاد الحقيقية لقلوب كل الذين أحترمهم

و أخاف عليهم بدءا من أول رحم حضنني إلى آخر أستاذ علمني ..

 

إنها روح الفينيق أيها الكبار..

تلك الروح التي تسكنني و تعلمني في ظل اندثار كل المعلمين ..

و يعود الاخضرار في خيال الروح و حنينها و حقيقتها معاندا اليباس الذي يحاول أن يقنع بالخيبة الأغصان و الأحزان

يا أبنائي مرة بعد مرة سأقول يجب أن نحول صدامنا مع رماد الغطرسة إلى نار تضيء دروبنا

 

و تهدينا إلى فضاءات البصر و البصيرة و التجدد المحتكم إلى الخير و الاحسان..

في النهاية أنا لا أتخلى عن إسمي البشري لذا لن أكتب تحت اسم العنقاء مرة أخرى

 لكن روح طفلة المستحيل ستبقى محلقة كطائر الفينيق كانت و لازالت..

2011-07-29
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد