علامات إستفهام بدأنا تخللها إشارات تعجب حينا وفواصل ونقاط حينا آخر تكلمنا.. صمتنا.. ولكن كلامنا كان أكثر. حيث نقاطنا... قلّت, وفواصلنا تراجعت, لئلا تصطدم بحروفنا التي خرجت من أفواهنا مسرعة كالبرق بعدما  تشكلت جمل مفيدة أو ربما غير مفيدة (!)  والدليل إشارة التعجب تلك التي تخللت جملتي, ولا أعرف مما تتعجب, أو ربما كان هدفها أن تثبت وجودها بين أحرفي لكي تعطيني درسا في الكلام المفيد؟

ولن أتعجب  بعد الآن لكيلا تقحم نفسها مرة أخرى,كتلك التي لحقتها وحشرت أنفها بعد الكلام المفيد, متباهية بشكلها (؟) ولا أعرف هذه العلامة أيضا عن ماذا تستفهم؟

هذه العلامات والإشارات وتوابعها كلهن هكذا. يردن مكانا بيننا أقصد بين حروفنا, بالفعل أنهن مغرورات يعتقدن وجودهن مكملا لكلامنا وبأنهن يضعن النقاط على الحروف . لا أنكر أهميتها, حيث أن سؤالنا لا يفهم سؤالا إلا بعلامة "؟"  وإنكارنا ورفضنا لفعل  أو تصرف ما لا يتضح من غير إشارة"!" وإن اندمجنا بالكلام وأخذنا الحال تفصلنا الفاصلة, ومع ذلك نكمل طريقنا أقصد كلامنا رغم الصعوبات والتحديات  والعوائق, إلى أن يأتي من يستطيع أن يوقفنا عند حدنا ألا وهي (.)

وفي الصفحة الثانية  موضوعنا  نبدأ:  والتقينا .. من غير تخطيط أو تحضير, من غير تزييف أو تنظير,وتعرفنا  على بعضنا ووجدنا بعضنا يشبه كلنا, لغتنا واحدة وعدد أحرفنا 28حرف

ريما عفلق ..خلود هاشم..بسمة.. فتون.. وأنا.. لم يتغير شيء نحن كما نحن , ولكن الذي تغير هو "العالم" حيث كنا في عالم افتراضي,نتكلم بلا صوت ,بواسطة حروفنا التي استطاعت إيصال ما كنا نريد إيصاله بالصوت, بخروجها من عالم افتراضي واختراقها عالم واقعي حقيقي تجسد في هذا اللقاء مع صوت وصورة و....التتمة في الصفحة الثالثة والرابعة والخامسة مع ريما  خلود  بسمة..وضيفة اللقاء فتون.