news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
خواطر
اللقاء الأخير ... بقلم :هادي دوكار
syria-news image

قابلتكِ وكُنتِ مختلفةً يومها ولن أنسى أبدا تفاصيل وجهك المبتسم ألماً، إلا أنني لم أدرك أبداً أنه لقائنا الأخير لم أعتقد  أنه سيأتي اليوم الذي لن أرى فيه شعرك الأملس وخصاله الذهبية  أو أن يوما لم ألمس يديك الناعمة وأنت تضعينها على وجهي...


 لم يخطر لبالي أن يأتي يوما ولا أرى عينيك الممتلئة بالتفاؤل ومع كل ذلك شعرت أنه لقائنا الأخير ... شعرته من رائحة دموعك فرائحتها كانت مختلفة عن ما قلتِ أنها دموع الاشتياق  شعرته من لمسات يديك المرتجفة على خدي شعرته من نبضات قلبك المتقطعة ومع ذلك لم أعتقد أنه لقائنا الأخير...

  فكلام حبنا كان لا ينتهي وقصة عشقننا كنا سنرويها لأطفالنا  وندونها في كتب العشق التاريخية ،  ولكني شعرت بأنه لقائنا الأخير   فيومها لم تحدثيني عن أحلامنا لم تقولي ماذا سنسمي أطفالنا ويومها لم تشاجريني لتكلميني مساءً وتراضيني لأنام على همسات أحبك . كنت يومها غريبة تخفي شيئاً خلف دموعك تخفي شيئا ً بين جفون عينيك  تخفي شيئا جهلت ما هو ولكنني شعرته ، شعرت أن الموت   أتعب روحك لأنك أخبرتني أن لاشيء سيفرقنا سوى الموت .......

فقد سمع الموت  كلماتك وعرف مصداقيتها فسارع وحضنكِ ولكنه كان مخطئاً "" وأنت أيضا كنت مخطئة لأن حتى الموت لم يسرق سوى جسدك فروحك معي أسمع ضحكت أرى عينيك المتلألئة فلتهنئ أيها الموت بجسد فانِ ودعني أهنئ بروحها الطاهرة  ...

2010-11-07
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد