قمري يناجيني فيزداد اضطرابي ...
يبحث عني يرافقني ...
يجري معي وفي عروقي ...
يقف على شاطئ البحيرة ....
وضوءه ينعكس على صفحة الماء....
فيبدو عارياً .... في كف الإناء
شفافً هو أم يرتدي شفاف ...
ثيابه منسوجة من خيط ماء ...
اشتاق إلى ضمك يا قمر بثيابك ....
فما بالك بدون ثياب ....
هذه ثيابك لم تستطع أن تخفي شيء من جمالك والضياء ...
يا ليتني كنت ثوبك الذي ترتدي ....
أكون اقرب لمعالم جسدك والحياء ...
التمس بذالك تضاريسك من جبال ومن وديان ...
ومن شح وماء ...
اعرف تماماً أن جسدك ملتهب بنيران العشق ...
واعرف أن جبالك عبارة عن بركان ...
حممك أشبه بعبير المسك ....
ونيرانك تنبث الدخان ...
و ينابيعك تفيض عسلاً من استقى منها نال الجنان ....
أنا يا قمر اشعر بك جيداً ...
فأنت لا يطيب لك حكم الزمان .......
لولا المسافات لكنت قربك ...
اقفز على قممك ....
أغوص في عالمك ...
اعبث في شعرك ..
فأنت والله نبع الحنان .......