news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
قصص قصيرة
لن تأخذ قلبي معك ...بقلم : جمانة

القوة في أن تقول لا في الوقت الذي يصر قلبك على أن يعذبك ويقول نعم , ماذا تفعل عندما تكون في حياة شخص خياراً ثانوياً وهو في حياتك الخيار الأول والوحيد؟


يا لسخرية القدر !! اليوم تبدأ حياتها برفقة زوج قد أحبها لدرجة الثمالة ومنذ أيام قد ودعت حبيباً قد أحبته لدرجة الوله ,لماذا يعاندنا القدر؟! لماذا كتب علينا أن نودع من أحببنا ونعطيه جزء من قلبنا؟!

هل أنا خائنة أنني أفكر بحبيب عشت معه أجمل أيام حياتي ؟ في الوقت الذي تزوجت فيه من رجل عاهدته على أن يعيش معي أجمل أيام حياته !! 

فتحت نافذتها لتستنشق هواء الشام العليل في يوم ربيعي مشمش دافئ بعد رحيل شتاء بارد, نظرت في  سريرها إلى زوج يغط في نوم عميق يرسم على وجهه ملامح الحب والتسامح والإخلاص , نظرت إلى ساعة الحائط بقي ساعات قليلة على إقلاع طائرة حبيبها السابق التي ستقله إلى مكان إقامته الجديد . 

أعادت شريط ذكرياتها معه عندما وضعت رأسها على صدره باكيةً ...مستجديةً... راجيةً... ألم تعديني أنك ستكون معي وبقربي دائما ولن يفرقنا سوى الموت ؟ ألم نتعاهد بأننا سنبقى معنا على حلو الأيام و مرها ألم تقل مرات ومرات بأني أصبحت إدمان الحياة ؟ بأني الدم الذي يجري في عروقك ؟ بأنك اختصرت نساء الكون في عيني ؟! واليوم تقول أنك سترحل !! 

أجابها بصوت باكٍ حزين ..الرحيل لم يكن حلمي ... حاولت أن أتخطى الظروف .. أن أعاند الأيام .. أن أجابه الظروف ولكني عجزت حبيبتي أريد أن أراك سعيدة دائما ... أن أراك تعيشين الحياة بطولها وعرضها, حبيبتي الحياة لا تقف عند أحد أرجو أن تتخطي الأيام وأن تقلبي صفحة الذكريات والأحلام لتعيشي واقع الحياة , أشكرك من كل قلبي أنك محتني السعادة لأيام وأيام..... شكراً لحبك ... ارحلي إلى حياتك الجيدة دون أن تنظري إلى الخلف. 

رفعت رأسها من على صدره كفكفت دموعها أجابته .... هاأنا ذا أحلك من جميع وعودك وعهودك.. ومن جميع كلماتك التي سمعتها مراراً وتكراراً ولكن لم أستطع الوصول إليها كانت مجرد كلمات ذهبت مع أول ريح خفيفة ... كانت هشة ... أشبه ما تكون بنسمة خفيفة في ليلة حارة متقدة ... لم نكد نشعر بوجودها إلا وقد ذهبت... وليتها لم تأت فقد تعودنا الاحتراق بنار الوحدة والغربة والضياع. 

 

ضمها بيدين قويتين وعينين باكيتين أزاحت يديه بقوة ليرحلا إلى عالم المجهول , لا لن أسمح لطيفك مجدداً أن يهدد حياتي  ... لن أسمح لذكراك أن تتعفن في قلب لم تقدره يوماً . 

ألقت بنفسها على سريرها وأمسكت بيد زوجها ومسحت على رأسه نظرت في من فضلها على نساء الدنيا.. في من مسك بيدها ليشدها ويعطيها من قوته في لحظات يأسها بحكمته وعقله الراجح وقلبه الكبير المتسامح.. 

حبيبي أنت حبي الخالد لابد أن أجدد العهد لك لا بد أن تعيش معي أجمل أيام حياتك ... فأنا بحاجة إلى وجودك الدائم في حياتي

2010-11-09
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد