عـطـفـاً عـليَّ يـا حبيبي عُـدْ اليَّ يـكـْفـيـكَ هـَجْـراً فالنوى يقسو عليَّ
هـل كان ذنـبي أنـَّنـي أحببتك أمْ في الهوى عَيْبٌ لكي يُجْنى عليَّ
أمْضَيْتُ عُمْري في رضــاكَ أطْمَعُ بـالـقـُرْبِ منك دونَ زادٍ أشـْبـَعُ
أمسى الـوجـودُ بعـدكَ لا يـَنـْفـَعُ مـا زلـتُ في جـوِّ الأماني أقـْبـَعُ
لا تحْـرُمَ الـقـلـبَ الذي مـِنْ أجـلـكَ يـَحْـيا على حـِلـْم ٍ بـهِ يستمتع
أعْـطَـيـْتـُكَ حُبـِّي و وكنت أحـْلـَمُ كانَ الهوى مِنْ كُلِّ عـرْق ٍيـَنـْبـُعُ
دَمْعِي الذي بالكاد ِيَـرْوي مُقـْلَـتـي أضحى على وجْـناتي دوماً يَـرْتـَعُ
تلكَ الرموشُ في صميمي تحْـفـُرُ أحلى كلام ٍ في الـغـَرام ِأسـْمـَعُ
أنـْكَرْتُ نـفـْسي حـين يوماً لمَّحـَتْ إنَّ الـحـيـاةَ بالسـرابِ تـُفـْجـِعُ
عاقـَبْتُ نـَفـْسي حينَ نفسي أنـْكرَتْ حـُبي لـكَ بالـقـولِ قـَدْ لا يـَنـْفـَعُ
في بـاحـةِ الدارِ أراكَ تـَجْـلـُـسُ كالنـاسـكِ قلبـي الـيـكَ يـهْـرَعُ
في لحظة ٍ أنـْسـَى الـوجـودَ كـُلـُّهُ مِنْ ضَيْمَها صارت عيوني تَخْـدعُ
أمسى فؤادي للنـجوم ِ يـَشـْتـَكـي يروي لَهُمْ يا حَسـْرَتي ما يـُوجعُ
لمـَّا أصاصيص الورودِ تـُزْهـِرُ جَمـْرٌ بـلون ِالجوري روحي يلذعُ
كـَمْ عادتْ الأيامُ لـلـمـاضي بـيَ بالذكـريـاتِ كالـنـجـوم ِ تـَلـْمـَعُ
يـا بـَدْرُ قـَدْ طالَ الـغـيابُ والألـمْ لـمْ يـَتـْرُكَ في الوجـدِ ما لـمْ يـلسـَعُ
مـهـما رَسـَـت في قلبي الأحزانُ أنـسـى هـمـومَ الكونِ حـينَ تـَرجَعُ
حتـَّى متى نـبْـقى بأمْـر ِ الـغـُربـَةِ نـرضى بما تـقـضي بـهِ و نـَقـْنـعُ