جياشةٌ يا نفسُ فيما يؤلِمُ والنارُ في هذا الهشيمِ تَنهَمُ
عمَّ الأسى أرض الحمى فعلا صوت النحيب والخدود تُلطَمُ
ماءُ الحنانِ بالدماءِ يُمزجُ والبطشُ أزهارَ القلوبِ يعدمُ
الموتُ في هذا العراكِ جائرُ مهما توخيتَ الحذرْ لا تسلمُ
والسوسُ أركانَ البلادِ ينخرُ والغدرُ ليلٌ قد غزانا مُظْلِمُ
سادَ البلاءُ و الشقاءُ يكبرُ والفقرُ أسبابَ الحياةِ يقضمُ
أموالنا، أرواحنا صار بها يقضي على أحلامنا مَنْ يحكمُ
العمُ سامٍ بالعبيدِ يلعبُ في حالِ مَنْ يبغي البغاءِ عالمُ
ساقَ العدى قومي إلى نفقٍ. .حيثُ المنايا بالنوايا تُرْسْـمُ
نفطُ الخليجِ بالضلالِ غارقُ بالمالِ و الإعلامِ جهراً يُسـهمُ
والغولُ في أنحاءِ جسمي يغرسُ أنيابه كي يرضى عليهِ الغاشمُ
تلكَ الدمى في أنقرة قد تجهلُ أنَّ الحسابَ قادمٌ لا يرحمُ
منذُ متى همي غدى هماً لهُ و البارحة كان العراقُ يهدم
عادت إلينا بعدَ قرنٍ تذرفُ دمعَ التماسيحِ لمنْ لا يفهمُ
يا ويلها تلكَ الذئابُ ما بها حقي و حقَّ الآخرين تهضمُ
كيفَ غدى شعبي العظيم يُظْهِرُ حبَّاً لمن نارَ الجحيمِ يُضْرِمُ
في كلِّ يومٍ أرواحَ أهلي تُهْدَرُ عارٌ إذا قلتُ بأني غانمُ
يا أُمتي نارُ الضلالِ تحرقُ سلماً به أرضُ الشآمِ تنعمُ
الحبُّ و الإخاء فينا قائمُ والناسُ كلُّ الناسِ فيهِ تحلمُ
هيا بنا نسعى إلى ما ينزعُ داءً بنا فوقَ الصدورِ يجثمُ