أوباما .... قل لنا أين حقوق الإنسان؟؟؟؟؟
حرب (1948م) أو ما يسمى النكبة هي حرب حدثت في فلسطين وأدت إلى قيام ما يسمى بدولة إسرائيل، وتهجير الفلسطينيين عن أرضهم.
كان الفلسطينيون يتطلعون إلى الجامعة العربية التي قامت بأول خطوة لتوفير الاحتياجات الدفاعية للفلسطينيين في سبتمبر (1947م) بما عرف باللجنة العسكرية الفنية، وذلك لتقييم المتطلبات الدفاعية الفلسطينية، وخرج التقرير باستنتاجات تؤكد قوة الصهاينة وتؤكد انه ليس للفلسطينيين من قوى بشرية أو تنظيم أو سلاح أو ذخيرة يوازي أو يقارب ما لدى الصهاينة، وحث التقرير الدول العربية على "تعبئة كامل قوتها" فقامت الجامعة بتخصيص مبلغ مليون جنيه إسترليني للجنة الفنية.
وقبل إصدار قرار التقسيم حذّر اللواء إسماعيل صفوت رئيس اللجنة الفنية انه "بات من المستحيل التغلب على القوات الصهيونية باستخدام قوات غير نظامية" وانه "ليس باستطاعة الدول العربية أن تتحمل حربا طويلة"، وبعد قرار التقسيم اجتمعت الدول العربية في القاهرة بين 8 و 17 ديسمبر (1947م)، وأعلنت أن تقسيم فلسطين غير قانوني وتقرر أن تضع 10000 بندقية و 3000 آلاف متطوع ( وهو ما أصبح يعرف بجيش الإنقاذ ) بينهم 500 فلسطيني ومبلغ مليون جنية في تصرف اللجنة العسكرية الفنية.
كانت القيادات الصهيونية قد شرعت في إعداد خطط عسكرية تفصيلية منذ مطلع عام (1945م)توقعا للمواجهة المقبلة ، وفي مايو (1946م ) الهاجاناه -عصابات صهيونية- خطة أسميت بخطة مايو (1946م).
وفي اليوم التالي لقرار التقسيم بدأت الهاجاناه بدعوة جميع اليهود في فلسطين بين سن 17 و 25 عاما إلى الخدمة العسكرية، وكان الغرض هوالاستحواذ على المناطق المعدة لإقامة الدولة اليهودية.
قرار التقسيم
في 29 نوفمبر (1947م) وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار يوصي بتقسيم فلسطين إلى دولة يهودية ودولة فلسطينية.
بشكل عام ، رحب الصهاينة بمشروع التقسيم ، بينما رفض العرب والفلسطينيون القرار, وتصاعدت حدّة القتال بعد قرار التقسيم ،في بداية عام (1948م) تشكل جيش الإنقاذ بقيادة فوزي القاوقجي.
وبحلول يناير (1948م) كانت منظمتا الارجون وشتيرن قد لجأتا إلى استخدام السيارات المفخخة ( 4 يناير ، تفجير مركز الحكومة في يافا مما يسفر عن مقتل 26 مدني فلسطيني ).
وفي 12 ابريل (1948م) تقر الجامعة العربية بزحف الجيوش العربية إلى فلسطين واللجنة السياسية تؤكد أن الجيوش لن تدخل قبل انسحاب بريطانيا المزمع في 15 مايو.
كان الانتداب البريطاني على فلسطين ينتهي بنهاية يوم 14 مايو (1948م)، وفي اليوم التالي أعلن قيام دولة إسرائيل، ومباشرة بدأت الحرب بين الكيان الجديد والدول العربية المجاورة.
في 3 مارس عام (1949م) أعلن انتهاء الحرب بين الجيوش العربية والعصابات الصهيونية المسلحة في فلسطين بعد قبول مجلس الأمن الدولي إسرائيل عضوا كاملا في الأمم المتحدة وقبول الدول العربية الهدنة الثانية.
وكانت المعارك في فلسطين قد بدأت في مايو (1948م) بعد انتهاء الانتداب البريطاني على فلسطين وإعلان العصابات الصهيونية قيام دولة الكيان الصهيوني على المساحات الخاضعة لسيطرتها في فلسطين.
تدفقت الجيوش العربية من مصر وسوريا والعراق وإمارة شرق الأردن على فلسطين، حيث دخلت أول وحدة من القوات النظامية المصرية حدود فلسطين وهاجمت هذه القوات مستعمرتي كفار داروم ونيريم الصهيونيتين في النقب، كما عبرت ثلاثة ألوية تابعة للجيش الأردني نهر الأردن إلى فلسطين، واستعادت القوات النظامية اللبنانية قريتي المالكية وقَدَس على الحدود اللبنانية وحررتهما من عصابات الهاجاناه الصهيونية، ونجحت القوات العربية في تحقيق انتصارات كبيرة.
واستمرت المعارك على هذا النحو حتى تدخلت القوى الدولية وفرضت عليها هدنة تتضمن حظر تزويد أي من أطراف الصراع بالأسلحة ومحاولة التوصل إلى تسوية سلمية.
و كانت الهدنة حتى تستطيع العصابات الصهيونية الحصول علي السلاح من بريطانيا والويالات المتحدة التي فرضت الهدنة لهذا من البداية وعندما استؤنفت المعارك من جديد كان للصهاينة اليد العليا واتخذت المعارك مسارا مختلفا وتعرضت القوات العربية لسلسلة من الهزائم واستطاعت العصابات الصهيونية المسلحة فرض سيطرتها على مساحات واسعة من أراضي فلسطين التاريخية.
وبإيعاز من الانجليز و الامريكان تم اعتقال المجاهدين في كتائب المتطوعين وإرجاعهم علي المعتقلات في بلادهم بدلا من تكريمهم لما قدموه من تضحيات في سبيل فلسطين وانتهت الحرب بقبول حكام العرب الهدنة الثانية .
المجازر قبل وأثناء الحرب
ارتكبت العصابات الصهيونية عشرات بل مئات المجازر في حق الشعب الفلسطيني قبل واثناء حرب الـ 48 و من هذه المجازر (القدس، وحيفا، وبلد الشيخ، والعباسية، والخصاص، ومجزرة باب العامود، والشيخ بريك، وبلد الشيخ، وفندق سميراميس، والسرايا العربية، والسرايا القديمة، ويازور، وطيرة، وسعسع، وبناية السلام، ودير ياسين، ومجزرة اللجون، وأم الشوف، والصفصاف ….) و في هذه المجازر قتل المئات باشنع أنواع وصنوف القتل، ولم تراع حرمة امرأة أو براءة طفل أو عجزشيخ.
فتفضل وقل لنا يا سيد أوباما ويا من ينادي بحقوق الإنسان أين حقوق الإنسان وحقوق الأطفال؟؟؟؟!!!!.
ما ذنب الأطفال ؟ في كل حرب تنشب لا يهم بين من ومن نجد الأطفال يدفعون ثمناً باهظاً. أطفال يجوعون, يبكون بسبب الظلام, يختبئون تحت السرير وفي الخزانة خوفاً من الطائرات والصواريخ, لا يذهبون الى المدرسة, لا يلعبون ويمرحون في ساحة البيت, لا يذوقون طعم العيد, لا يفرحون في وجبة الافطار بشهر رمضان. أطفال يكبرون ويتربون على رائحة الدم المسفوك وعلى رؤية اشلاء الجثث. ما ذنب الأطفال ؟ أطفال بلا حاضر بلا مستقبل, أطفال كُتبت عليهم المعاناة الأبدية. أطفال لا يعرفون من الألوان غير اللون الأسود. أطفال يعيشون صدمات الحرب, حياة كلها معاناة, ألم وعذاب. هذا هو الواقع, الواقع المر.