ذهبت الى البحر لأغسل دموعي
فوجدتك على صفحاته موجة
كبيرة حالمة تتكسر عند الشاطئ الصخري
غسلت عيوني بماء البحر
كي أبكيك أبد الدهر
بحثت عنك كثيرا في الارض
في كل زوايا الارض
في صمت المقابر
فوجدتك لحنا يعزف
أنشودة الخلود
بحثت عنك في كل شيء
وجدتك في كل شيء
وجدتك في عيون طفلتك الصغيرة
دمعة حرى تسكبها المأقي بكل حيرة
تحكي قصة الوداع برثائه جديرة
بين الزوايا والاهات كنت تطل
ضحكتك المدوّية لازالت تهل
كالاعصار كالبركان
تمزق الصمت وتقتل السكون
تقتفي اثار الخطى حولها تحوم بجنون
نجمة متوهجة تروي للثريا.
عشق الملائكة حب وردة حمراء
من ثنايا الارض والبقاع
تزهر تعشق عطرها لتموت
فتخلد للبقاء
سبقك للخلود طفلك اليافع الرقيق
هناك يشدو في جنة الفردوس
أغنية اللقاء
قرب شقيقك ترقد وتغفو بسلام
المحيا على وجهك غض فيه أحلام
لا تعرف اليأس مزهوة على الدوام
الشجون لأصحابك وهج
والدموع لهم عرس واحتدام
تحوم حولك العيون
وتدنو منك الظنون
يبكيك صديق العمر مذهولا
يحلم بليلة الرحيل
عند الأصيل
تحترق الأوراق تحال الى رماد
يذر في العيون فتنشج زمن البعاد
هذه مأقينا تطاول دمعها
هناك أحداق تلازم جفنها
يتساءلون هل بسمتك ظلت شعرا
في مواويل الشجون حبرا
يا أخي في قلوب الاصدقاء
في محطات السفر
كنت رقيق الكبرياء
تحلو في وله أهازيج السمر
كانت الأيام ترنو فيك أزهارا وحبا
وشجون الليل تحكي عنك أشواقا وسحرا
أنت.. ستبقى في قلوب الاصدقاء
حلما جميلا طيفه غادرنا نحو السماء