مازلتُ أمارس هواية الحلم.. ولم ولن
أفقد الأمل ، ولدي قناعة أن كل شيء سيتغير للأفضل
ربما سيتحقق هذا الحلم قريباً، وربما سيتأخر إلى أن تحصد الأيام آخر أنفاسي من هذه
الحياة،
إلا أن ذلك سيحدث حتماً..
سوريا وطني.. ووطني لا يموت..
قد يضعف البعض من أبنائه، قد ينهبه البعض، وقد يغضب منه البعض،
ورغم ذلك ستبقى سوريا الى الأبد موطني، وموطني لن يموت ..
دائماً أتساءل لماذا يتمسك البعض من أبنائه بسلاح الإحباط المبكر الفتاك، ويحاول
نسف الوطن ؟!.
تتلبد في ذهني غيوم التعجب حينما أرى السماسرة وقطاع الطرق, والجاثيين على بساط
الشيطان..
يصلون صلاة الغائب على الوطن !.
يتجافى جنبي عن الهم.. وتنبت في وجهي زهور الأمل حينما أرى طفلاً من وطني ينشد:
حماة الديار...
فأقرأ في أعماق عينيه.. سوريا بخير.. سوريا بخير..
أغرقُ فرحاً وانتشاءً.. حينما يستشيط أحدهم غيظاً وغضباً من أجلِ الوطن ..
فهو يعرف مثلي جيداً أن الوطن أغلى ما نملك
استسلم لسكون الراحة حينما أدرك أن الوطن باقٍ، وأن من أراده بسوء سيموتْ,
وسيبقى.. نعم سيبقى الوطن.