news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
خواطر
سارية أحمد حسون... بقلم : سامر عوض

رحم الله زاهر... الإسلام باقٍ والأشخاص يزولون... بترداد هذه الكلمات، كان يعزي نفسه، ومن حوله مفتي الجمهورية العام سماحة المفتي أحمد كفتارو، والذي اُستشهد ولده، يوم الخميس 22/2/1979. حين أطلق مسلح عليه، وعلى أخوته النار،  في بستان قرب قرية المليحة بدمشق.


كان المقصود هو فجع المفتي كفتارو، بأبنائه الثلاثة: زاهر، ومحمود، وحسن، لكن المستشهد كان زاهر وحسب.

 

لقد تقبل المفتي الفاجعة، بإيمان وصبر خالصين. ارتقى بالهاتفين، والثائرين، وطالبي الثأر، مشددًا على أهمية تطبيق القانون، والإحتكام للعقل.

كان المستهدف هو المفتي كفتارو، في مواقفه ومبادئه. لم يكن المستهدف قتل زاهر، بل الأولاد الثلاثة للمفتي، لكنه كان أكبر من ذلك، فقد كان إيمانه أكبر من عواطفه، بثقته بالله، تحكمت بمشاعره كأب.

 

وقد دُفِنَ في نفس المدينة، التي ولد وترعرع بها (دمشق). كان شابًا في مقتبل العمر يبلغ من العمر إثنين وثلاثين سنة.

وفي المشفى الوطني بإدلب فارق الحياة، إبن المفتي العام للجمهورية العربية السورية سماحة الشيخ الدكتور أحمد بدر الدين حسون، ذاك الرجل الذي قد يختلف حوله الكثيرون، إلا أنه بتقديري، بأن الأكثرون يجمعون على أنه شخص محب لوطنه، وبلاده، وإنه قد دفع فلذة كبده، بشهادة إبنه سارية، الذي امتدت يد الغدر واطلقت عليه النيران فاردته قتيلًا.

 

ليس من المُستَغرَب أن يدفع مفاتي سورية، ثمن مواقفهم المشرفة (فلذ أكبادهم)، فقد جسدوا بذلك مفهوم الفداء، من أجل الوطن فبارك الله لنا، ولسوريا بمفاتينا، وبشهادة ابناءهم.

 

لا بد من التيقن بأن لمقصود من إستهداف، إبن المفتي، هو المفتي أيضًا، والمقصود من إستهداف المفتي، هو إستهداف محبته لوطنه.

 

2011-10-10
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد