عندما يسقط الضحية حقه عن المجرم فهو يقوم بعمل أخلاقي وإنساني ويعتبر انسان حساس ومؤدب ولكن حين يسقط الحق وفي الجانب الثاني يسلب الحق وتقام الأفراح

وهذه قصة غريبة متناقضة حدثت في مجتمع منغلق وجاهل ومتخلف مجتمع لا يهتم بشيء كما يهتم بالكلام عن الناس ونشر الشائعات المختلفة الأنواع والتي ليس لها أي أساس من الصحة

هنا في قريتنا الصغيرة حيث يسلب حق ضحية بريئة

ويطلب منها أو أنها بالأحرى تجبر على اسقاط كحقها

ومن أجل ماذا ؟؟

من أجل ما يسمى (( القيمة ’ الكرامة , كلام الناس , العادات , الأعراف )) كل هذه مسميات بالية قد مر عليها الزمن وصارت غبارا متناثرا أما في بلدتنا الصغيرة البسيطة ما زالت هي الأساس الذي يقوم ليه المجتمع

هنا في بلدتي الموجودة في الجمهورية العربية السورية في محافظة ريف دمشق في منطقة القلمون البلدة التابعة لمدينة النبك ؟

التي ما زالت تحتفظ بذاكرتها ما يسمى بــ.. ( العادات والتقاليد))

هذه الجملة التي نريد أن نزيلها من حياتنا هذه الجملة التي من خلالها نطعن ونذبح بوحشية ومجبورين نحن بأن نتحمل

يا أصدقائي :

وهي عبارة عن مجموعة أحداث جرت عايشتها أنا وفي بعض الأحيان كنت طرفا فيها

منذ ثلاث سنين تقريبا جاء رجلا يعتبره أهل البلدة مجنون أو ما شابه

ولكنه ليس مجنون لكنه اذا ما لزم الأمر يحبذ أن يكون كذلك

كان يعمل نجار باطون قرب داخل حارة مسكونة وقرب بناء مؤلف من طابقين لكنه لا يوجد سور أي أن النوافذ مطلة على الشارع مباشرة وكانو أولاد الحي يلعبون فأخذوا بعض الأخشاب الصغيرة المرمية التي لا تصلح لشيء وراحوا يلعبون فجاء هذا النجار أو الــ..(( مجرم)) وحمل شاكوش (( أحد أدوات النجار))

وتهجم على هذا البيت وراح يكسر النوافذ الزجاجية فخرج 

صاحب البيت ليرى ما الذي يحدث وجد أن النوافذ مكسرة والمجرم قد هرب فتبعه ليرى ما سبب فعلته ويحل الخلاف

وصل إلى ورشة العمل التي يعمل فيها هذا النجار وفور وصوله فوجئ بضربة على رأسه بأحد الأدوات الحادة التي يعملون بها وأسعف حالا وتمت معالجته في مشفى النبك

هنا كان المجرم قد اختبئ فأراد الضحية أن يحصل حقه فلم يستطيع

تحت ذريعة أن من فعل هذا الفعل هو مجنون وتحت شعارنا المتخلف الجاهل (( ما بيصير كرامة لأهلو ))

وهذا ما يصيبنا  فمتى يا أصدقائي سوف يطبق العدل ويحاسب المجرم وتحمى الضحية متى ؟؟؟

تتبعها قصة ثانية لكنها مختلفة وهي أبشع من هذه

 يتبع .......