يا جماعة يا عرب يا مسلمين دعونا نتكلم بالحقائق وما هو موجود لا يحل بالصياح والانفعالات و أن نغضب ونقول أقوال مأثورة لها تبكي العيون وننساها في اليوم الثاني ونعود لنغوص  في بحر التخلف أكثر فأكثر

يا أيها العرب في كل مكان أرجوكم أنظروا للأمور بواقعية ولن أتحدث عن الأرقام لكي لا نيأس

لماذا نجد أن العرب لا يفلحون إلا أن يخصصوا يوم من كل عام وتحت هذه المسميات البلهاء

 ( يوم التحرير العربي . يوم النصرة لأهالي غزة . يوم النكبة . يوم النكسة . يوم الإنتفاضة . يوم اليتيم . يوم ذوو الاحتياجات الخاصة )

 وفي كل مناسبة من هذه المناسبات نقيم الاحتفالات ونلقي الخطابات  ونلعن ونسب المغتصبين ونثور وكأننا في لحظة سوف نقتلع هذا المحتل من أراضينا  وحين ينتهي الاحتفال وينقضي وقته نعود لما كنا عليه من النسيان واللا مبالاة ألا نجد يا إخوتي أن العرب منذ 60 سنة إلى الآن لم يقوموا بأي عمل واقعي بخصوص الكيان الإسرائيلي ألا نرى أننا لا نفلح إلا بالخطابات والتهديدات أنا لا أنكر المحاولات التي قامت بها المقاومة الشريفة في فلسطين أو بعض الشخصيات الكبيرة التي وجهت ضربات عنيفة وقليلة لهذا الكيان المغتصب ولكن هذا كله لا يساوي شيء نحن نريد أعمال فعلية بخصوص هذا الموضوع وأيضا لا نرحب بأي شيء يصدر عن إنفعا وغضب ومثل هذه الأشياء يجب أن تدرس وتحلل وهذه معلومة صغيرة :

( إن صلاح الدين قبل أن يحرر القدس بقي ثلاثين عام يخطط ويدرب ويهيئ الجيش )

وبعد ثلاثين عام حقق نصر مؤزر ولكن علينا أن نعرف أننا إذا أردنا أن نهزم أي عدو يجب أن نتفوق عليه بكل المقاييس أريد أن أقول شيئا :

أنا أولا مع أي تحرك هو يكون ضد الكيان الصهيوني ولكني أرفض أن نقول ونتكلم ( على الفاضي )

عيب علينا أن نقول نريد أن نهزم الكيان الصهيوني ونحطمه و نخرجه من أرضنا ونحن ما زلنا في هذا الضعف من كل النواحي فعسكريا منذ زمن الوحدة لم يتحد أي جيش عربي مع الآخر واجتماعيا لا يوجد تواصل بي أي شعب عربي في أي دولة عربية مع دولة عربية أخرى فالتواصل الاجتماعي منعدم وسياسيا ما زال العرب متخبطون في سياساتهم وبعضهم يسب بعض وثقافيا لا نريد أن نشبه إخوتي ولكن هذه هي الحقيقة فإن ثقاقة شخص إسرائيلي واحد  توازي ثقافة 3200 عربي وبشكل عام انا لا أتكلم عن بلد معين واعذروني على المقارنة أو التسمية أخوتي من ناحية التقنية فإنهم متفوقون علينا ومن ناحية التكنولوجيا والتطور والعلم والعلاقات الدولية أيضا قد تفوقوا علينا فيها أنا لا أقول أننا لن نهزمهم في حياتنا ولكن أقول أنه لا بد لنا أن ندرس الوضع ونحلله ونسموا بأنفسنا إلى أعلى المراتب وهذا الشيء لا يتحقق بيوم أو يومين بل نحتاج إلى الكثير من الوقت لكن يجب أن نحاول ونعمل ونجتهد لنحقق على الأقل النصر وفي أي مجال ونحن يجب علينا أن نفتخر كعرب لأن دولة الإمارات العربية تفوقت على الكيان الصهيوني في البنى التحتية أي في الصرف الصحي والشوارع والمستشفيات والمدارس لقد احتلت دولة الإمارات المرتبة الثالثة في العالم كله يعني على مستوى دول العالم من ناحية البنية التحتية

ونحن نفتخر كلنا كعرب بهذا الانجاز ومن المفروض أن نقتدي بها أنا أتكلم عن العرب بشكل عام ولا أتكلم عن بلد معين لأن الدول العربية كلها وبدون تحديد وصلت لمرحلة من التخلف والتراجع وهذا بسببنا نحن عندما أقول نحن أقد نفسي أولا فالتغيير يبدأ بالفرد ثم ينتقل إلى الأسرة ثم ينتقل إلى المجتمع بشكل عام فتعالوا أحبتي لنأخذ كل واحد منا هدف نضعه بين أعيننا ونضع فترة زمنية لتحقيقه ونعمل عليه  فإذا ما اجتهدنا نحن بأنفسنا تزهوا بلدنا وتسموا ونصبح بمحاذاة الدول العالمية ولا تيأسوا أبداً فلابد أن يأتي يوم لنكون في مقدمة الأمم وتصير بين أيدنا أسباب القوة والإرادة

عند هذا فقط نستطيع أن نقول وبكل ثقة نحن نريد ان نحرر أراضينا المغتصبة عندها نقول وبكل قوة وعزة نريد إخراج الكيان الصهيوني من أراضينا المقدسة

وهذا ما أدعو إليه أحبتي

أنتظر ملاحظاتكم المهمة وانتقاداتكم البناءة