في ثمانٍ وأربعين احتلت فلسطينُنَا
فاجتمع العرب ، تنافخوا ، شجبوا ! أسموها نكبةْ ..... فمرحى !!
وعدوانٌ على مصر في ستٍ وخمسين
ومرَّةً أُخرى اجتمعوا ، شجبوا ... فمرحى!!
فاجتمعوا ، تباكوا ، وأسموها نكسة .... فمرحى !!!
في الثمانينات جنوب لبنانِنَا انتزعت ، فاجتمعوا مجدداً ، تنادوا ...
بياناتٍ وخطبْ صهيلٌ ولا خيولْ . فمرحى أيها العرب ..!!!
ومن قريبٍ عراقنا بكت .. وعلى عويلها تفرقوا
ثم اجتمعوا على نزع خمارها ومددوها لتغتصب ...
وانتشوا طرباً لصرختها ، لاستباحة عرضها
للدم المسال من رأسها فتباً للطرب !!!!
وعاثَ الغراب في لبنانَ مجدداً
وغزةَ بالفوسفور الأبيض أمطرت ..
ناحت حرائرنا والصغار بكت
فاجتمع العرب ، سكتوا ، لبعضهم نظروا، ونطقوا زوراً
نظروا إلى السودان وقالوا كبيرٌ.. وفي وقتنا للصغير يكون الدلال ..
تقسم السودانُ فاجتمعوا ، برروا ، وكانوا أول من رحبوا .....
وليبيا الصريعةُ كانوا غزاتها
مع العدو اجتمعوا ، تحلقوا
للديار قصفوا ودمروا.. نهبوا ..
ومن دم الشقيق شربوا حتى ثملوا ... فمرحى !!!!
أنهارٌ من دماء جرت
بيوت على أهلها هُدِمَت
صغارها يتمت ، نساؤها رملت ، وشبابها قُتِّلتْ ..
وفي كل ملايينٌ ملايينْ !! وأصحاب الكروش نائمين ..كأولاد الزنا لا يندى لهم جبين
وكيف يندى وأخلاقهم رحلت ، وكبريائهم اندثرت ، وعروبتهم ولَّت ... فمرحى !!!
وجاء دورنا فسوريةَ مع الحق وقفت ، للمقاومة أنفساً رهنت
دعمت ، موّلت ، درّبت ، قالت لا لا لا ، وللخنوع رفضت
فآن لها ان تغتصب ...
في رأيهم ما أجمل العروبة حين تمتطى وتُركب
حين تقتات على الفتات
حين تنتهك الحرمات وتغتصب الحرائر ...
حين تموت الرجولة والنخوة
وأن نقول للحقِ باطلٌ ... وأن تنتهي العروبة ..... فمرحى!!!
اجتمعوا لذبحنا ، عرفوا أن للوقت قيمة ، فالسيد قد أمر البهيمة
خلال ساعاتْ ، ودقائق معدوداتْ ، سورية يجب أن تنتهي
والصخرة يجب أن تنكسر
فامتثلوا ، فبركوا ، ولإعلامهم جهزوا، وشيوخ الفتنة انتفضوا .
تمشيخوا ، حللوا ، حرّموا ، وناراً للفتنة أشعلوا .. فمرحى!!!
لكنهم نسوا أنهم في العرين ، وفي العرين أسودٌ أسودْ ..
بحبلٍ من الله اعتصموا ، لقائدهم هتفوا ، لناركم أطفأوا
ولسورية : دماءهم ، وأبناءهم ، وأرواحهم ، رخصوا ....
هنا سقط القناع ، بياناتٍ ، قراراتٍ ، مُهلْ
اجتماع إثر اجتماع
مناطق عزلٍ ،عقوباتٍ ، أحلافٌ ، ومجالسُ أمم .
نسوا أن سوريةَ نسرٌ دوماً في القمم .
ونارٌ لا تهابُ الحِمم
تموت أشجارها ولاتحني الهمم
وقالها الشعب يوماً ودوماً ...
كيدوا ما شئتم ، وانبحوا ، وأزبدوا ، وتواصلوا ، وشمروا وتفرعنوا
واسألوا حطينَ وتشرينَ وتموز ....
كيف العدوُّ انهزم
فتباً لكم ، تباً لكم
فنحن رايةٌ خفاقةٌ ، ونحن العَلَمْ
أما أنتم فمصيركم تحت القدم
تحت القدم ، تحت القدم ...