من بين تجاعيد وجه الزمن تتفتح زهرة يافعة تخترق أوحال الوجع لتعلو فوق الجبين من بين أشلاء الخطيئة  تغتسل توبة من رجس الاشلاء بدموع ساخنة على سرير الشهوة ...

هناك متسع من الوقت لاستنشاق تبغ متعفن من الليالي الباهتة لم أتحضر بعد أيها الملاك المهيب

ألا تنتظر قليلا لأكمل ثرثرتي أمام صمتك المخيف مالك تحدّق بي برأفة هكذا أم تلك الرهبة هي تهاليل تبشرية لتوبة تبدو نقية ...دعني أغمض عيناي قليلا دعني أسافر على متن زورق العتمة .. جدران غرفتي أصبحت ثلجية والسقف  فوق جثتي مترهل الجسد...

سكران ثمل يتكئ على دخان يترنح كالمراهق في اوج خطيئته.. دعني أسافر قليلا  بين زواريبي الملتوية كأمعاء طفل أنهكه الجوع.. إنني أبحث عن خبز جائع لأكل منه بعض من ذكرياتي  .. لأملئ أمعاء زواريبي بشقاوتي المتخمة .. أبحث عن ماء ظمئ لأروي طهارة  لا تزال  في المهد..

ماذا حدث لشفتاي اتراهما خشبيتان أم ان التوبة باتت سارية المفعول ثقيلة توبة البحر عن عمقه سيدي وكيف يتوب البحر عن امواجه ترى هل هذا هو الصبر الذي يصبو اليه المؤمنون ..

في هذه العتمة أشتم رائحة نزواتي  فوق  الوسادة .. هبني بعض من الوقت لأفرغ وسادتي من ريش النعام المغري واحشوها تعويذة تحرق الشيطان من أفكاري..

هبني بعضا من الوقت لأستلقي فوق الارض  التي طالما عاشرتها  دون أن افكر ببكاراة  صبحها أو إنتقام شرف الليل المتشح بالقبلية السوداء .. دعني استلقي على ركبتيها لأقبل الجداول المقدسة قبلة متصوف لا قبلة مغتصب.. والأن اشكر صبرك سيدي الشفاف قد أصبحت جاهزا لأستقبل السماء  بجسد عاري  لا تطعنه الشياطين  بخناجر من  هوا .. فأمسك بيدي أو ضمني لأقتبس من نورك وميضا  أسكبه في كؤس العتمة .. انها بداية توبة لشيطان صادق..