الساحة السورية تبدو وكأنها ساحة حرب عالمية على سورية .
المنطقة تتعرض لهجمات منذ القرن الثامن عشر عن طريق نابليون .
وبعدها حكم الاستعمار بشكل مباشر , عندها ظهرت حركات التحرر .
أما اليوم فجاءت / سايكس بيكو / الجديدة لتفكيك الداخل في كل قطر على كافة الأسس ولها طابع / الفئوية – العشائرية – القبلية – الطائفية – المذهبية / وهذا هو المطلب الأساسي لاستمرار الكيان الصهيوني ليظل الحارس الأساسي والأمين لمصالح الغرب الاستعماري الطامع .
إن تحويل مجرى الأمور في ما يسمى / الربيع العربي / يجب أن يكون هذا المجرى وهذا الحراك في خدمة الغرب ومصالحة , وأم صراع القوى السياسية على الساحة السورية بين قوى الممانعة والقوى الرجعية المرتبطة التي تتمثل في المحافظة على المصالح الغربية .
فالغرب كل يوم يمر يخسر من قوته ونفوذه في المنطقة لأن الضغوطات الدولية لم تؤثر على الواقع السوري , لذلك يعملون على أمداد سلاح الفتنة الطائفية على الساحة السورية وتلك هي محاولات قديمة جديدة من محاولاتهم القذرة علينا كقوى سياسية وطنية وعلى شعبنا مواجهة هذا المشروع الجديد بكل قوة ووعي لأن تلك الأحداث هي معركة مفصلية .
الثقة يجب أن تكون في الشعب لأن الشعب هو الذي يسقط المؤامرات المحاكة ضده وضد الوطن وليست النخب السياسية .
في ساحتنا السورية حرب بكل معنى الكلمة أطرفها الغرب الاستعماري وأدواته في المنطقة .
الغرب لديه إمكانيات هائلة / الأعلام – التعبئة /
محاورها : /سوريا , إيران / امتدادها : / الصين , روسيا / فالغرب لا يستطيع إيجاد أي دليل مادي على التدخل العسكري لقوات الناتو في سوريا فالتدخلات العسكرية غير مضمونة النتائج .
فهناك التحذيران الروسية وهناك القوة الإيرانية بالإضافة قوة سورية التي لا يستهان بها في المنطقة .
بالإضافة إلى أن أميركا لا تستطيع أن تتحمل الأعباء العسكرية في أفغانستان والعراق وليبيا وفي البلقان .
