عندما سأقول أحبكِ
سأهز عرش النساء بكفي اليسرى
وعلى كفي اليمنى
تتعلق كل النجوم بطرفِ خاتمي ...
سأحيا من جديدٍ
كي يهاجر الشتاء في عيوني
ويعود الربيع ويولد في فمي ...
فيغزو الياسمين جلديي
سأحيى من جديدٍ
وأنتِ من سيرمى الأسماك كي تسبح في دمي ....
وأنت من أمطرت فوقي كل سحاباتهاا
بماءِ الورد فأزهر الليمون على مبسمي ...
الله يرمي الورد على الشهيد الأكرمي ...
فجلعتِ دمشق تغفو على كتفي
كأميرةٍ ثملى
تشرب خمرها من نار عنقي المضرم ِ ....
تدور حولي كل الكواكب
كألف عاشق ٍ ثائر
والشمس تشرق من جبيني المظلم ِ ...
فكيف لا .. وانت من جاءت اليّ بالبشائر
فتعانق الزنابق من الغيرة ِعروق معصمي ....
عندما سأقول أحبكِ
ستجتاحني من كل حدودي حبات الكرز
وسَـيُـغرِقُُ الرمان جميع مناجمي ...
وسـيُـعلن كل تاريخ الإناث العصيان على فمي ...
وتهاجر الأصداف بحارها
وفوق القصائد العذارى كالشهيدات سترتمي ...
والبحار جميعها ليست إلا
كالحروف في معجمي ....
وشعري قبلك ما كان إلا
وشعري غدا سيكون
كنقش الحناء على النهدِ الناعمِ ...
سأعود من جديدٍٍ
وستعدو كل الغيوم معي
وموسم الأمطار سيصبح من جديد موسمي ...
وسيعود موسم الشعر
وستعود أيام القصائد العرمرمِ ...
امد لحبيبتي الحروف منذ مولدها
وامشط شَعـر القوافي في ترنمي ...
لا تحسبي ان كنت افرد أوراقها
في دربك تحت الاقـدُم ِ ...
ذُلاً لها .....
فقد خُـلِقـتي كي تمشي فوق الشِـعر
لا أن تحلمي ...
رفـعَـتكِ الأبيات وطيرتي بها
فلولاك يا صغيرتي
لبقينا أنا وقصائدي
حبيسان قعر القمقم ِ ....
نضرب الكأس بالكأس ِ
كالمغفلين نشرب ونسكر من مُـر ِ العلقم ِ ...
عندما سأقول أحبك ِ
فتفيض شرايني
ويستوي حُـصرُمي ...
سامحيني فلونها "العسلي"
فوق طاقة ماردي
أغرق فيهما
ومن جفن ٍ لجفن ٍ على الاهداب منحوراً أرتمي ...
سأحبك
وستحبك لأجلي القصائد
وستطلق عليك كل أسماء النساء
وتختصر بك ِ
كل الإناث في عالمي ...
فتكوني لها الاقلام
وتكوني لها السطور وحبري المتكلمِ ...
فحتى الصفحات نطقت بكِ
تخيلي ....
ذابت فيك كالعاشق المغرم ِ ...
عندما سأقول "أحبكِ" من جديد ...
أضيع من نفسي
لا أريد أن أعرف من أنا
وأنسى لأي جيل كنت قبلك انتمي ...
أنسى كل شيئ عن حياتي
فربما سأخلق من جديد
بعد احتراقي وتفحمي ...
