انتظرْتُ الشروقَ . . .  فما أشرقتْ

تملّقْتُ الحروفَ . . .  فما نطقتْ

إن هي إلّا دمعةٌ

في عينيها  تجمعتْ

وبصمتٍ سقطتْ

يا حمص . . .يا أنتِ

بلا فجرٍ . . . ولدتِ

بلا آهٍ . . . فمتِّ

كثمودَ . . . حين كذبتْ

يا حمص . . . يا طفلةً كبيرهْ

لا تسكن القصور

مع أنها أميرهْ

من أجل من تهوى

تبيع الضفيرهْ

لتهدي حبيبها

قلادة صغيرهْ

يا حمص . . .

أيتها المؤودةُ

التي قُتلتْ

أيتها الذبيحة

التي سُلختْ

لرفض الزواج

من شيخ العشيرة

فحلل دمها

بفتوى صغيرهْ

فما صرخت . . .

ولا قاومت  . . .

إن هي إلّا دمعةٌ

في عينيها  تجمعتْ

وبصمتٍ سقطتْ

يا حمص . . . يا مدينة البكاء

أحاديث رجالك

من بكاء

زغاريد نساءك

من بكاء

يا حمص . . . يا مدينة الدماء

أجراس كنائسك

من دماء

مآذن مساجدك

من دماء

حطمي صمتك

لا تكتفي بالدعاء

قص شعرك

كحرائر النساء

لا تسمحي لهم

أن يعلنوا موتك

رددي شعري

بأعلى صوتك

أنا الحمصيّ لا تشرّحوا جسدي

لن تسيل عناقيد منه وتفاح

أنا الحمصيّ لا تقطّعوا ولدي

أما يكفيكم دماء من راحوا

وكوني مدينة ذبحتْ

لكنها صرختْ

وبالحق نطقتْ