الآن ، وقد مضى أكثر من سنة على الأزمة في بلدنا سورية ، ما الذي تحقق ؟
كان ثمة أمن وأمان يلفان سورية من اقصاها الى اقصاها ، فذهب كل ذلك أدراج الريــــــــــاح !!
كان ثمة محبة تنضح بها قلوب الناس ، فصارت ذكـــرى ..!
كان ثمة ملامح جنة تستقبلك اينما حللت واينما ذهبت ، فصار كل شبر مثل طاقة من جهنم ؟!
يموت أخوك . يموت ابوك ، فتحار كيف ستنقله الى بلدتك كي تدفنه في ترابها حيث ولد وترعرع ، وأن تدفنه ولو بقليل من طقوس الدفن ؟!
كان دخل الأسرة يكاد يسد الرمق ،لكنه ضاع بين اقدام جشع التجار وعجز الحكومة عن ان تعمل شيئا ً يذكرحيال ذلك !!
كان الحرام ان تنظر الى ما بين يدي غيرك نظرة اشتهاء وحسد ، فصارت الأيادي اليوم تكسر وتنهب وتسرق بكل وقاحة .. وتقتل ان اقتضى الأمر ذلك ؟!
كنت وأنت في بيتك ، ملك زمانك . اليوم لا تعرف متى تكتب نهايتك ! فقد يقتحم بيتك في أية لحظة ويقضى عليك انت واسرتك في لحظة ولو كان في بيتك جبخانة سلاح !! تخرج من بيتك ، تعود الى بيتك ، تذهب الى البقالية تشتري بعض حاجاتك كالمجنون !!تنظر امامك وخلفك وفوقك وتحتك ، خشية ان تكون عين مغرضة تترقبك بقصد ايذائك !!
واذا كنت من اصحاب المال خطفوك او شخصا ً يخصك ويطلبون فدية ، او يقتلون المخطوف ؟! وربما لا ينفعك ان لديك مال او كل مفردات الحياة .. ولا حتى ان الكهرباء او المياه لا تنقطع عندك .... فلست سعيدا ً بالضرورة !! وكل يوم تفيق صباحاً فتحمد الله على انك عشت يوما ً آخر ، وعندما تنظر في المرآة فقد تكتشف كل يوم ان تجعيدة جديدة ارتسمت على محياك من شدة الهول الذي تعاني ؟!
من كان يظن ان سورية يمكن ان تصل الى ما وصلت اليه اليوم؟
من كان يعتقد ان بلد الأمن والأمان ، سيصبح بلد الجحيم الذي لا يطاق ؟
من كان يظن ان البلد الذي كنت تجوب انحاءه ليلا بكل امن وامان ، لا تجرؤ ان تخرج فيه من بيتك في وضح النهار الا وانت مملوء رعبا ً وهلعا ً ؟!
ما هو الحل ؟ هل ثمة بارقة امل ؟ هل ثمة نقطة بيضاء آتية ؟ ام ان عجلة العنف والاجرام ستظل تدور بكل عناد ؟
هاهي السنة الأولى تنقضي ، وتبدأ الثانية وربما تتبعها الثالثة والرابعة ..والحال من سيء الى أسوأ؟! وكل ما يمكن قوله : ان النهاية السعيد ما تزال بعيدة وبعيدة جدا ً ، ولا امل في حل قريب !! والموكب العام يسير الى هاوية لا قرار لها !!؟
من يتحمل ما يحدث ؟ ومن يتحمل نتيجة ما يحدث ؟
يا أخي منشان الله .. منشان محمد .. منشان كل الأنبياء والرسل ....منشان أي شيء تحبونه .
يا من تسمون انفسكم معارضة .. اجلسوا الى طاولة الحوار .. اكسروا على انوفكم بصلة كما يقال ، واجلسوا الى طاولة الحوار .. لك يا أخي كرمال الله اجلسوا وحاوروا .. في سورية . في روسية .. في الصين .. في بلاد واق الواق ... اجلسوا وضعوا برنامجكم عل الطاولة واطلبوا تنفيذه من خلال برنامج زمني محدد .. قد ينط احدهم ويقول : نحن لا نجلس مع من يقتل شعبه ، يقصد الحكومة طبعا ً !! ونسأل : يعني حضرتكم ملائكة ؟
يا حكومة .. يا مسؤولين .. حاوروا اولئك واسمعوا لهم حتى لو كانوا مخطئين .. يا أخي لم يثبت التاريخ انه لا توجد امكانية حل لأي خلاف بالحوار طالما ثمة رغبة حقيقية في ذلك ..
يا أخي لسا هل المعارضة بيجتمعوا في مكان ما .. وبينطوا لفوق ولتحت : سورية بدا حــريــة !! لك في مواطن ما بدو حرية ؟ في مواطن ما بدو ديموقراطية ؟ في مواطن ما بدوتكون سورية احسن بلد في العالم ؟ لك طالما انو هاي رغبة الجميع فليش الخلاف ؟ وليش كبر هل الراس ؟لك كانت قتلة القتيل بتنحل ببوسة شوارب ، شو يللي صار لهل الناس؟ لك خربتو سورية .. دمرتوها..لسا عم نستنا حمد وسعود والعربي وآخر طب الكيل مسيو عنان حتى يحلو مشكلتنا .. لك عيب عليكم ! هلق هدول احرص من السوريين على مصلحة بلدهم ؟! والحكومة ما شاء الله عليها لسا ماشية متل الزلحفة ببرنامج الاصلاح ومفكرة حالها عم تتصرف صح !! مع انو ما في شي في الواقع ، عم يتغير ؟!
اقعدوا مع بعض وحطوا استراتيجية للوصول الى تحقيق الأهداف .شهر .شهرين .. وحتى يجي الوقت المناسب توقفو عن هل الحركات القرعة .. ..اوقفو المسبات والشتم والاستفزاز .. في الساحات .. في الشوارع .. في وسائل الاعلام .. اوقفوا طلاق النار .. ولما بيجي الوقت وما بيتحقق شي ..ساعتها لكل حادث حديث .
لك العمى . شو صار لهل الناس ؟ ... جــنـــــّــوا ؟!
حسبنا الله ونعم الوكيــــل فيكم .