تشرّد النهارُ . . .
والليل تغرّبْ
وحده الدمارُ . . .
غنى في وطني
وما أطربْ
لمْ تعدْ الشمسُ . . .
تجرّد سيفَ الحقِ
لمْ يعدْ البحرُ. . .
يحمل سحر الشرقِ
نسي ضوء القمرِ
اختلاس النظرِ
على مخابئ السهرِ
للعشاق و العشق
لم تعد تعنيه
إلا قصص الشنقِ
والحكايا الأغربْ
الزغاريد في وطني
صارت مزركشةٌ بالألم
العصافير في وطني
راحت تزقزق بالندم
تغتصبْ
الأماني في وطنيي
والعزاء في وطني
والسؤال في وطني
. . . هل تعذّبْ
يا وطناً وحدته المواجعع
أباءٌ . . . وأمهاتٌ
وأخوةٌ . . . وأخواتٌ
فواجع . . .
أمٌ كفنوا ابنها بالعلم
استشهد وهو يدافع
من غير أن تفهم. . . الدافع
وأبٌ أعادوا لهه
من ابنته البكر . . . الأصابع
وأم خطف ابنها ومازالت تنتظر
تخفي عن قلبها الرائع
همس جيرانها
أنّه ذُبح وأُحرق
ترفض كل الوقائع
فابنها ما مات
لكنّه ضائع
يا وطناً مُزّقت ضحكته
مازلنا ننتظر عودته
قد أقسمنا أنك راجع
لنقيم قداس الأضحى بكنيسة
ونطلب من الرب الأقربْ
يا ربنا . . . قلبنا. . متعبْْ
احمي . . . وطننا الأعذب
وارحم . . . شعبنا الأطيب