فأصبح وجوده جِزء من وجودي وكياني
باتت أشواقه تداعبني
ونظراته تربكني
وحروفه تسعدني
وأنفاسه تنعشني
وكلماته تطير بي في سماء الحبِّ والتهاني
ولم يكن كل ذلك باختياري
بل حدث فجأة
بتدبيرٍ من ربيَ العالي
الذي لا يعلم سواه بحالي
ثم غدر و خان ومزق أشلائي
وأمسحه من ذكرياتي
فهو الذي سرق رحيق أزهاري
فاستحوذ بحبه على قلبي وأفكاري
بعد أن ظننت أنها جاءت نهايتي
وأنه لم يعد لوجودي أهمية ولا معاني
بعد أن طعنني أحدهم بقلبي ولم يبالي
وذهب ليبني سعادته على حسابي
وبأسلوب أناني
بعد كل ذلك، قررت الرحيل أنا وذكرياتي
ذكريات تحمل ألم اللامبالاة
وقلة الإخلاص والوفاء
فجاء بحسنه الغالي
الذي ضمد بإخلاصه جراحي
وأعاد الدم لعروقي
و رسم الابتسامة على شفاهي
و زرع التفاؤل في عيوني
فكان دواء لأوجاعي
وأعاد الفرح لحياتي
فهو حبيبي الغالي