نطق الحقُ
إذ قالت
دمشق . . .
نطق الحقُ
كلاماً . . .
هو اليقينْ
يزهر
كما الياسمينْ
شعراً . . .
من حنينْ
نطق الحقُ
دمعاً . . .
يذرفهُ الصدقُ
دماً . . .
ينزفهُ العشقُ
ولأن الدمعَ . . .
ينتهي بالعينِ
و العشق أبداً . . .
يبدأ بالعينِ
ولا يبقي البكاءُ
أثراً للعينِ
فهو يمحي . . .
من الدمع عينْ
ومن العشق عينْ
لتمسي . . .
دمعُ عشقٍ
دمَ شقُ
* * * *
بألم طفلةٍ
صوتها . . .
شلال أنينْ
وقوة أمةٍ
عمرها. . .
آلاف السنينْ
قالت دمشقُ
أعلن البرقُ
أنا الندى
لمنْ تاه
ثم اهتدى
أنا الردى
لمنْ فكّر
أن يمسَّ بردى
في قاسيون
زرعتُ أسراري
وفي الغوطة
أزهرتْ أخباري
فتفتّح النطقُ
وتجدّد الخلقُ
لتمسي . . .
دمعُ عشقٍ
دمَ شقُ