في يوم الشهيد في جرمانا رمت الداليات من على اعصانها عناقيدها
في يوم الشهيد في جرمانا رمت أم معروف شالها الابيض من على أكتافها ولولحت به
لعمامات بيضاء على سفوح قاسيون صرخت :تراب الشام من دمنا سقينا ,ويوسف على
بوابات ميسلون يرد الوديعة روحه لترابه
في جرمانا يصيح الدم السوري كما صاح في حضرة العسلي والزهراوي و.... زينوا
المرجة. منذ قرن مضى
تبا ليمين لا يعرف يمينه مابين السماء والارض الا الدم.
تبا لمن أثكل النساء في سوريا
تبا لمن رمل صباياها في ليلة عرسهن
تبا لمن يتم أطفالها
في جرمانا يعانق الهلال صليبه ويوحد أهلوها من في سمائها ويدرج الأطفال على
ثراها زهرات شآمية العطر
تبا لكم قتلة الحق
تبا لكم أعداء السماء
تبا لكل أخصام الانبياء
تبا لكم يوم ولدتم من أرحام تغشاها القيح فكنتم
تبا لكم وأنتم تدنسون كنانة السماء في الارض: الشام
تبا لكم مسعورون تلطخ الدماء شفاهكم
ويقطر نسغ الحياة قتيلكم على يمينكم في الشام
نجيئكم سهام حق من تحت بيض عماماتنا
نجيئكم سيوف حق من أحمر راياتنا
نجيئكم زقوما في حلوقكم من خضر نجومها
نجيئكم ليلا يبعثركم من سودها
لك الله ياشام
وفي السبع الطباق يبلسمك الجراح
لك الله ياشام
وعلى أكتافك يمينا محمد والمسيح
لك الله ياشام
وعلى ترابك بورك العناب والياسمين
أم معروف طوبى لشالك الأ بيض
أم أحمد طوبى ليمينك الأخضر
أم علي طوبى للسنديان على يديك
أم عيسى طوبى للزيتون في راحتيك