لن تكوني . . .
يا دمشق
سراباً في الصحراء
لكن تكوني . . .
صدىً
يُعزف لحن وجوده
على عود البقاء
بعد أنْ
قطّعت أوتاره
أصابع الغرباء
لن تموتي . . .
إلا وكلّنا أمواتٌ
من غير قبورٍ
في الأرض
ولا أرواحٍ في السماء
بلاك حبيبة
يا دمشق ُ . . .
لا تُفهم الأسرارْ
فالعشقُ بلا روحه
تلتهمه النارْ
ينخرط في الثورة
يستجره الثوارْ
يكبّر بالليل
ويقتل بالنهارْ
والتكبير بالنفط
والقتل بالدولارْ
ليموت الحقُ
وينتصر التتارْ
وتسقط دمشقَ
ويستمر الحصار
فلا تمطر السماء
ولا تلد النســـاءْ
أبحري يا دمشقنا . . .
ولا لن تغرقي
سنهبك عمرنا
فجراً لتشرقي
ونهبك روحنا
قرباناً لتحرقي
ونهبك أجسادنا
سفينة لترتقي
فخذي ما شئت منا
وما شئت أعتقي
فنحن لم يبقَ لنا
غيرك يا دمشقنا
أبحري يا أمنا . . .
يا أم الشهداء
أبحري في دمنا
فأنت الرجاء