لو نسبوك إلى الآلهة القديمة لكنت آلهة إلهة الحب عشتار و لو نسبوك إلى البحر لكنت أجمل درة في البحار و لو نسبوك للشمس لكنت المسبب في بدء الكون يوم ذاك الانفجار و لو نسبوك للقمر لكنت سيدة الأقمار و لو نسبوك إلى قلبي حبك سيبقى رغم الحزن و رغم الجو الماطر و الإعصار أحلى الأقدار كما قال ذات قصيدة نزار!!!
ليس في الزمن نقطة رجوع و ليس في العين إلا الدموع و ليس قلبي مكانه فقد سكنت ما بين الضلوع و عذاب هجرك أقسى و أشد إيلاما من مصائب أيوب و صلب يسوع !!!
لم يبق لدي من حالات لأنشرها و لا كلمات لأكتبها و لا أشعار لأنظمها و لا فواصل موسيقية لأضعها و لا مواويلا تلون مساءاتي أو سهراتي و لكن كلما تذكرتك تفيض كلماتي و تومض فكرة لقصيدة جديدة و يخطر ببالي موال قديم و تتجدد حالاتي و أسمع صوتك بين فواصل الموسيقى أسميتك إلهامي!!!
شموسي مكسوفة و أقماري مخسوفة و نجومي تاهت عن سمائي و ليلي بدده شعاع الحزن و نهاري خيم عليه شبح الأسى كم كنت أهوى الهروب و الابتعاد و كم كنت بارعا في الانسحاب في الوقت المناسب و لكن مذ جئت أو جئت إليك ثبت أقدامي في أرض حبك المقدسة كما ثبت الله الجبال في الأرض فبقيت و سأبقى واقفا لتلقي علي تحية أو سلام حتى لو طال وقوفي حتى الوقوف الأخير ما قبل السقوط المدوي!!!
و كنت بالنسبة لي كقهوة الصباح أرى ابتسامتك في رائحتها و حلاوتك في نكهتها و دفئك في حرارتها فيما كنت لك كبقايا البن في فنجان مكسور و مهجور لم تجد من يقرأها أو يفسر خطوطها!!!
و نزل رمشك كالياطر في قلبي فكتبتني نهاية رجل شجاع!!!
اسمي
اسمي ثلاثة أحرف تختصرني و ترسمني فعين للدموع أرش بها دروب أحزاني المغبرة بالأسى عين على مستقبل يؤرقني و حاضر يجر مأساته كل لحظة و ماض يفيض حنينا كلما عدت إليه و لام ليت ما كان و لو كان و لو أنني و ليس لي ما ليس لي و ياء للنداء فيا حبيبتي و يا أبي و يا أمي و يا بلدي و يا موتي المؤجل و عمري الباقي و يا حزني المعجل و يا فرحي المفقود في زمني الذي لون اسمي و جعله غير اسمي إنه أوان الناس بلا وجوه و لا أسماء أوان السير كما يسير النائم دون وعي أوان اعتبار الروح زائدة دودية أوان حكم البهائم للبشر أوان غدا فيه الإنسان أرخص من حجر أوان عادت فيه أمتنا فارتمت في حضن جاهليتها الأولى شعوب خدرها الكذب حد الموت فكيف سيستجيب لها القدر؟!!!
