الحالة الرابعة:
حفريات:قديما كان قلمي ينساب على الورق بسلاسة رشيقا كظبي يرنو على مرج أخضر ..أما اليوم فأصبحت أعاني من مطبات فكرية و حفر في الذاكرة فأضحى سير قلمي مليئا بالضجيج و مسببا للدوار و الغثيان هذه هي ضريبة الحداثة و الانفتاح و القادم سكتة ثقافية و احتشاء في مكامن الوحي و الإلهام و قصور مزمن في رواية أفكاري و إيصالها بالشكل الذي أفهمه أنا قبل أن يفهمه الآخرون
الحالة الخامسة:
كوني فأكون
أنت الفكرة الأولى
والومضة الأولى
والانفجار الكوني العظيم في حياتي
و أنت كلماتي حين أكتبها
و أشعاري حين أنظمها
و خطاباتي عندما ألقيها
و أنت أهم مشروع سياسي أتوج به نضالي
و أنت ربيعي في ربع أيامي الخالي
و أنت بالنسبة لي صاحبة الجلالة و القداسة والمعالي
و أنت أم فقدها وأخت لم أحظ بها وعشيقة لم ألتقيها
شريكة ينتظرها صبري بفارغه و تنتظرها روحي بلهفة
أيتها المجهولة .......
كوني حتى أكون فإما تكوني أو لا أكون
الحالة السادسة:
سوريا..لاء
أيها الوطن المسجى في مغارة الأزمات
أما من رشة ماء تعيد لك الحياة؟!
أما من يد تزيل عن رأسك أكليل الشوك
و تستبدله بإكليل غار و ريحان؟
كم حمام دم سيمر عليك حتى
تغسل هذه الأمة عهرها و عارها !
هل نصبوك نهر(غانج ) للأعراب جميعا؟
هل طوبوا لك الجلجلة و الصليب إلى الأبد ؟
هل وقعوا صكا بأنك أنت ذبحهم العظيم
الذي يجب أن يفتدى به كل مرة ؟
هل قدرك أن تلقى في الجب مرارا
و يبيعك شيوخ النفط في سوق السياسة بالدراهم البخس؟
ولماذا نارك ليست بردا وسلاما ؟
و لماذا يصر الله على جعلك أيوب هذه الأمة و صابرها؟
بلدي ....
يا مختصر عذابات الأنبياء و الأولياء و الأوصياء
يا معلنا نهاية عصر المعجزات
أنت وحدك معجزة هذا الزمان
اّن أوان إعلان قداستك يا وطني
اّن الأواّن .... اّن الأواّن