لماذا يبدو لي الزمن.. وكأن متوالية الأرقام لديه.. تستعجل مراحل العمر.. كي تؤكد لكل كائن بشري.. أن ممحاته الرقمية تمارس هوايتها بكل ماهو حي ..رغم إرادتي وعكس اتجاهي تتفاخر بأنها تعمل ..تتسارع في المرور بجانبي خاطفة لمح البصر.. تساير مواكبة لمرور الأشجار خلف راكب.. يتأمل تنقله من نافذة قطار سريع..
لماذا تنسحب الوجوه من حولنا.. أكانت لمن نحب أم نكره وتنطفئ الشموع..كأن تفاصيل الزمن ومسطرة الأيام تؤكد لنا.. أن كل ما حولنا غدا بداية النهاية..السعادة تفارق تقاسيم وجوهنا عبر ابتسامة صفراء ..ترسمها شفاهنا قسرا أمام من نتمنى أن نرسم أمامهم ابتسامة الفرح والأمل بالحياة ...
كم أرغب أن يكون الميلاد جديد لكل منا..كفانا كل يوم ..نشيع الشهداء تارة بالبكاء وأخرى بالأغاني والزغاريد .. اكتست البيوت لون السواد..وساد الجو حزن عميق..فصل الشتاء توافق قدومه.. وزمنا ترملت فيه الحروف والقوافي ترمدت.. من هول كارثة كبيرة وأزمة خانقة لكل ماهو حي على ارض ترابك ياوطني..تتمزق الأوصال وتتقطع الأوردة.. ويأتيك من يقول إن الحرية والديمقراطية عنوانها الدمار وقتل الإنسان..أين انتم أيها المغادرون يامن سرقتم قوت الحياة من وطني..
وغدوتم السنة نار تحرق تاريخ لكم كنتم من خلاله اكبر المنافقين..سرقتم البسمة والأمل من عيون أعداد كبيرة من أبناء الوطن.. باختلاسكم لأموال ليست من حقكم.. وهربتم عند انتهاء مهمتكم كعملاء.. كالفئران مذعورين.. لعالم نجح في زراعتكم ضمن منظومة فاسدة لدينا.. دفعت بنا وبالوطن الى أزمة تتناقض وكل قيم الحياة.. فغدت همجية التدمير عنوان كبير وعريض.. لعناصر أرسلها أسيادكم للقتل والتخريب ...
أبناء وطني كفاكم قتالا ودمارا فاليوم نتمنى ولادة الفجر الجديد..فجر ألوانه قوس قزح ..مناهله من كل ما يحتويه الوطن ..نبني ما تهدم بمحبة وتعاون مع كل شريف ونزيه ..معارض أم موالي لايهم ..المهم أن تكون غير قاتل كي تسود المحبة كما كانت منذ القديم..مستفيدين من دروس وعبر قدمها لنا التاريخ ..في التعامل مع الفاسد والفاسدين ..
سوريا ربيعها يجب أن يكون سلما لا دما يدفعه الجميع..بلد السلام والوفاق والتآلف الديني والتضامن.. بمحبة عبر أجيال مضت.. كانت عنوانا كبيرا واسع الطيف للجميع ..سوريا الخضراء منهل العطاء حذارى أن ينال منك الغادرين ..للمواطن ندعو ولله نتوسل أن تتوقف كل اعتمال القتل والتخريب ..شآم سماؤك صافية يامن بنت أمجادها عبر يوسف العظمة وصلاح الدين ..
كانت رموزك من أمثال سلطان باشا وهنانو وصالح العلي.. ترعب قادة العالم في ذالك الحين ..لن نخاف ولن ترعبنا أعمالكم أيها القتلة.. أكنتم من أفغان أم تتر أم عرب خائنين ..سنعطي للتاريخ صفحة ولون جديد.. تتمازج ألوانه وألوان زمن الشهامة والبطولة.. لمن ذكرت من السابقين.
في 23\11\2012