يسألوني عن الذي أحببته
فهو قمر أنار السماء
فكلامي كله عنه
بعينيه أيقظ مشاعري الهيجاء
فكيف لي أن لا أحبه
فعيوني وقلبي له فداء
فنيت عمري وروحي لأجله
فهو لحياتي الهواء
يحرك أحاسيسي بطرف إصبعه
فيشعل حرائق لا يخمدها الماء
فحبه إدمان وأنا أدمنته
فليس في العشق قواعد و حياء
فلا تلومني أيها الحب إن قبلته
فلاعبه بلسم وشفتيه دواء
فلو تذوقت طعم ثغره
ستعلم أني ما خدشت الحياء
بلون الكرز تلوّن خده
خجلاً عانقني وقبلني بسخاء
عرفته طريق الحب فقصدته
ولكني ما علمت أنه عاصفة هيجاء
بعثرت أفكاري فجعلني عشقه
طفلاً صغيراً تائهاً في صحراء
قنديلا وقاداً أنير دربه
فمشعل حبي لا يطفئه الهواء
أشعر بالدفء وأنا معه
ما شعرته أمام موقد جمراء
أشم رائحة تغميني وأنا أعانقه
ما شممتها بزنبقة بيضاء
ما لمت أبانا آدم لعصيه
فمحبوبتي هي ابنة حواء