امريكا راعية الديمقراطية وحقوق الانسان في العالم ما هي الا اساس الارهاب في العالم وهذا ما يثبته تاريخ هذه الدولة التي نشأت وقامت على ارتكاب المجازر وجرائم الابادة الجماعية بحق البشرية جمعاء، هذه هي حقيقة الدولة التي لو فكرنا ان نحصر جرائمها لملئت مجلدات لا نهاية لها.
فلمن لا يعرف فإن راعية الديمقراطية هذه هي اول من ارتكبت جرائم الابادة والقتل في العالم وهي من اخترعت كافة الاساليب التي يندى لها جبين الانسانية ولا يصدقها عقل بحق الملايين من الهنود الحمر السكان الاصليين للولايات المتحدة وعملت على تشريدهم وارتكاب المجازر بحقهم وعملت على محو تراثهم وثقافتهم، من خلال قيام عصابات البيض الذين آتوا من كل حدب وصوب ليقطنوا ارضهم، متشابهة بذلك مع الاسرائيليين.
وارهابها لم يقف عند هذا الحد بل امتد ليطال العالم اجمع فهي اول من استخدم السلاح النووي المحرم ضد مدينتي هيروشيما وناكازاكي في اليابان والتي راح ضحيتها حوالي 312000 من السكان، وهي التي قتلت 4 ملايين شخص ونزعت احشاء اكثر من 3000 احياء واغتصبت 31 الف امرأة وعملت على تشويه وتعذيب اكثر من 700 الف شخص واصابت 30 الف طفل في الصم خلال حربها على فيتنام، وهي من قتل آلاف الصوماليين اثناء غزوهم للصومال، وهي من قتلت الملايين من ابناء الشعب العراقي، وهي التي قصفت مصانع الدواء في السودان، وهي التي قتلت اكثر من 50 الف افغاني خلال قصفها لافغانستان، وهي التي تدعم وتساند الاحتلال الاسرائيلي في قتل المواطنين الفلسطينيين، وهي من ارتكبت المجازر في السفادور وهندوراس ونيكارغوا وغيرها من الجرائم الكثير.. الكثير.
هذه هي امريكا الساعية لنشر الديمقراطية والتي يتسابق العربان لنيل رضاها، هذه هي امريكا التي جعلت البلاد العربية والاسلامية تملأها الفوضى والدمار والقتل من خلال ما يسمى مشروع الشرق الاوسط الجديد التي اعلنت عن بداية تنفيذه كوندليزا رايس في العام 2005 عن طريق ما يسمى الفوضى الخلاقة، والتي ابتكر لها العربان مسمى "الربيع العربي"، وتبنى تنفيذ هذا المشروع مستشارها اليهودي جاريد كوهين رئيس منظمة موفمنتس وهى منظمة لدعم الثورات فى العالم الثالث، وهي تقوم بتدريب وتنظيم وتمويل وتوفير سبل التكنولوجيا والنصائح و الاستراتيجيات اللازمة لتغيير الأنظمة ومواجهة التحديات في كل الدول العربية والأجنبية الداخلة في الأجندة الأمريكية، ومن ابرز الداعمين لها وزارة الدفاع الأمريكية وجوجل وفيسبوك وتويتر وبيبسي وجيل جديد ويوتيوب وإيدلمان، تساندها كذلك قناة العربية والجزيرة.
هذه هي امريكا التي تعمل على نشر الدمار اينما وطئت قدماها تحقيقا لمصالحها هذه هي امريكا التي تسعى هي ومن يسير في ركبها لتسليح المرتزقة للنيل من سوريا استكمالا لمشروعهم الشرق الاوسط الجديد، هذه هي امريكا التي اصبحت للأسف المثال الاعلى لبعض الشباب العربي في ديمقراطيتهم الزائفة.
ايها العرب هذه هي امريكا التي تحاول نشر ديمقراطيتها، فمتى ستنهضون من سباتكم الم يكفيكم قرونا من السبات، بالله عليكم الى متى ستبقى جفونكم خاملة، تبا لكم.
نعم هذه هي امريكا التي لم ولن نقبل بديمقراطيتها المسمومة مهما كلفنا من تضحيات.