news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
فشة خلق
لا موارضة ... بقلم : م فواز بدور

أعشق الياسمين أو لعلّي لا أعشق إلّا الوطن وما عشقي للياسمين إلّا من عشقي لوطنٍ علمه من دماء شهدائه ونقاء أحلامه وظلمة محنته و نجمتين من أملٍ " خضراوين يسكن فيهما الله " فيحميه واحداً موحداً قوياً صامداً حراً أبياً أبداً.


وإذ  كنت لا موالاة . . .

حينما كان المسؤول فوق القانون وكان الولاء له هو الولاء للوطن

و حينما كانت تُزوّر التقارير عن الفاسدين فيرتقوا ليصنعوا تاريخ الوطن

و حينما انتشر الفساد في كل المفاصل والمستويات فلم يبقَ الباطل باطلاً ولا الحق حقاً

و حينما كان من يشتري منصباً يُهدى له "على رأس البيعة " جزء من هذا الوطن فيبع منه ما يشاء ولمن يشاء وكيفما يشاء  

و حينما كان التسلق  واللاأخلاق هي الصفات الضرورية لمن يريد ويسعى لاستلام منصباً

و حينما صارت درجة الفساد على سلم اللاوطنية تحدد الأهمية وعدد العبيد وعدد الأسياد

 

فقد صرتُ لا معارضة . . .

حينما كبّرتْ تلك المعارضة على قتل الأطفال واغتصاب النساء

وحينما اختارتْ أقذر مالٍ وأقذر فكرٍ وأقذر إعلامٍ وأقذر وسيلة

و عندما صار قتل الجندي السوري نصراً لها ولم تعي أنّ تدمير الدفاعات الجوية خطة إسرائيلية

و حينما هلّلت للغارة الإسرائيلية واعتبرتها انتصار 

 

و حينما بررت أكل القلوب وشق الصدور والقتل على الهوية

و حينما بررت التحالف مع شارون وحتى مع الشيطان لإسقاط النظام غير أبهةٍ  بتدمير كلّ الوطن

و عندما لم تستطع اختيار قياديها وتركت للشر القطري والسعودي والتركي والأمريكي والفرنسي والبريطاني أن يختار لها فلم يختر إلّا العملاء والمتآمرين واللصوص الذين لا همّ لهم إلا اغتيال الوطن

و عندما تحولتْ عن المطالبة بالحرية إلى سرقة المعامل والآثار وتكرير النفط المنهوب

 

وسأبقى لا موالاة . . .

إلى أن تصبح السورية هي مقياس الوطنية

و تتنصر النزاهة على المحسوبيات و الشهادات العليا على الشعر الأشقر

و يبتعد من أعرفهم من المسؤولين على اختلاف مستوياتهم عن المعروفين بفسادهم المزمن ولا يتخذونهم مقربين وناصحين ويبحثون عمن يخدم الوطن لا من يخدمهم بمخالفة القوانين أكثر

و تنتهي محاربة وتهميش الشرفاء والمبادرين وكل من همّه الوطن

 

وسأبقى لا معارضة . . .

إلى أن يدرك أتباعها أنّ الوطن أولاً

و تتخلص من المتآمرين والخونة والعملاء في صفوفها

و تلقي السلاح وتدرك أن الفوز بالانتخابات هي الطريقة الصحيحة للوصول للسلطة وليس تدمير الوطن

و تدين كل جرائم القتل والاغتصاب والتفجير والتدمير

 

فسأبقى  لاموارضة ( لا موالاة ولا معارضة ) . . .

إلى أن ينتصر عند أحدهما الوطن

 

2013-06-03
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد