قلبت ورقة الروزنامة ، قرأتها ثم صرخت : من قال أن النساء ناقصات عقل ودين ؟ ثمّ رمت بالورقة أرضاً وداستها بقدمها ..
كل متدين تقدّم لها كانت ترفضه فوراً ، فمقولة (ناقصات عقل ودين) ترى أنها منهجاً لكل الرجال للتحكم بالمرأة .. خرجت من بيت عشيقها ، ثم اتصلت بالطبيبة .. تريد أن تطمئن أنها لم تحمل بعد .كانت تنظر لمحمود بازدراء ، فهو متدين .. ومتخلف بالتأكيد ،، وهو يأبى الاختلاط بها وبصديقاتها .. أما رامي فهو مثال للشاب العصري .. فهو كل يوم يصادق فتاة ، ويقال أنه يجري عمليات الاجهاض على حسابه الشخصي ..!!
تركت المنزل وخرجت غاضبة من أمها وأبيها في البناء المجاور رمت بالحجاب أرضاً في البناء التالي خلعت الجوارب السميكة ، والبانطو الطويل .. في الشارع الفرعي وجدوها ملقاة قرب الحاوية وقد اغتصبتها عصابة من سبع أشخاص ..!!!!!!
- هل نحن ناقصات عقل ودين ؟ - نعم .. تركته فوراً ، وطلقت نفسها منه كم أنت (هبلة) ..!! تتزوجين متدين ؟ بعد سنوات طويلة اتصلت به وقالت : - ألم يحلل لك الشرع التعدد قبلت به على مضض لأنه متدين ، وهي من أسرة متحررة .. ولابدّ أنه يراها نصف امرأة .. بعد سنوات كان يجلس في بيت أهلها يستخلص لها حقها من إخوتها الذكور بعد أن أكلوا التركة وحدهم ..!!!!
*- أغلقت السماعة في وجهه .. ثم التفتت إلى عشيقها وقالت : - لابد أن هذا المتدين الأبله يظنني ناقصة عقل ودين .. ضحك عشيقها ، ثم أطفأ النور ..!!!!!!
*- إني أحبه ..! - كيف تحبين شاباً متديناً ؟ إنه سيمنع عنك كل شيء .. كل شيء عنده ممنوع ..! - نحن من أسرة متحررة ، مثقفة ، منفتحة .. ماذا سيقول الناس عنا ؟؟ ومنذ ذلك اليوم لم تستطع أن تتكلم معه مرة أخرى !
*- - أنا سكرتيرة .. - أنا موظفة .. - أما أنا فأعمل محاسبة .. - أعمل متدربة .. وسوف أفتتح عيادة قريباً .. - أما أنا فتركت العمل .. وتزوجت .. - يا مسكينة ..!! - يا (هبلة) ..!! بعد عدة سنوات التقوا مرة أخرى .. ودار نفس الحوار ...
*- إنه من أسرة متدينة .. سيمنع عنك كلّ ما كنتِ معتادةً عليه في أسرتك المتحرّرة .. بعد سنتين سألتها : ما الذي تغيّر عليكِ ؟ - لون أحمر الشفاه ..!!
*- صرخت بوجه أحمد : - لن أرتدي الحجاب إلا عن قناعة وتركته !
صرخت بوجه وائل : - أتريدني أن أنزع الحجاب لأجلك ؟ .. ثم تركته فوراً ..! وعادت لأحمد .. .
* - كيف تقبلين أن يمنعك من العمل ؟ أصرّت وألحّت وصرخت .. ثم توظفت رغماً عنه .. في آخر الشهر سألها : أين راتبك ؟
*- وقفت تخطب أمام الجماهير وتعيد العبارة كل دقيقة : - (أسرة أصغر .. مستقبل أفضل) .. بعد سنوات وجدوها ميتة في بيتها بعد أن فاحت رائحتها في البناء .. اكتشفها أولاد أم هاني وهم يلعبون على الدرج .. ودفنت في مقابر الصدقة
*- قالت : - الدين لله والوطن للجميع .. سألها : وماذا يعني ذلك ؟ فتحت الجريدة مرة أخرى .. فلم تجد الجواب
*- سأكون متحررة ، مثقفة ، قوية ، موظفة .. مثل بطلة ذلك المسلسل .. في آخر حلقة (من نفس المسلسل) تظهر البطلة وهي تجهض من عشيقها ..!!
*سدّت أنفها وهي تخرج من بيتها في العشوائيات .. اجتازت الزقاق المظلم (من تقارب البيوت المخالفة) المليء بالمياه السوداء بسبب عدم وجود مجاري ، كانت تقفز تارة ، وتنحني تارة أخرى لتتحاشى الاصطدام بأسلاك الكهرباء والهاتف المتدلية جراء السرقة غير المشروعة .. بعد انتظار ساعتين وصل الباص محشوراً بالناس .. عند كل مطب يمشي الباص فوقه كان العجوز الواقف أمامها يقع فوقها ثم يقوم من جديد وهو يتمتم بعبارات الأسف والخجل .. وصلت إلى مبنى الصحيفة وهي تتصبب عرقاً .. لم يكن في الصحيفة مكيّف واحد يعمل !!! دخلت إلى غرفة المحررين ، وكتبت مقال اليوم في صفحة "مشاكل المجتمع" : الجنس قبل الزواج .. المشكلة التي تؤرق شباب اليوم ..