news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
قصص قصيرة
ما تزال قصص الحب أعشقها وتعشقني...بقلم : فراس الراعي

 قصة رقم 1: ( لا مكان له )

 قالت له :أمامك العالم كله ابحث فيه ، أمامك الناس كلهم فتش بينهم ، لن تجد أحداً يحبك مثلي ، فتش في قلوب الآخرين ، بحث كثيراً ولم يجد بالفعل حب يحتويه كحبها ، عاد ليقول لها : أعتذر كان قد مر عشرة أعوام على غيابه عنها ، حمل طاقة من الزهور وذهب لمقابلتها ، ولكن عندما رآها جالسة بالقرب من أولادها ، تضحك معهم ، و تلعب معهم ، أدرك أن لا مكان له ، فجر أذيال خيبته وغادر المكان بهدوء .


قصة رقم 2:( وفاء فقط )

قال لي : سأقص عليك قصة عن الوفاء قلت له : تفضل قال: كان هناك إنسانة تحب أحدهم بقوة، وقلبها ذات يوم حاول أن يتعلق بغيره هل تعلم ماذا فعلت ؟ قلت له : ماذا فعلت قال : لقد نزعت قلبها من جسدها بالسكين ، حتى لا تجحد بحقه قلت له : وهو ماذا فعل قال:غرق في بحر دموعه حزناً عليها ، فبنا له غرفة بجانب قبرها ، حتى يستأنس بها في كل يوم ، ومع ذلك أحس بأنه لا يزال بعيدا عنها فحفر قبراً بجوارها وراح يدفن نفسه بالتراب.

 

 قصة رقم 3: ( طريق آخر)

 انقطعت أخباره عنها ، وغاب زمناً ، انتظرته كثيراً ولم يعود ، أحست بجفاء تواصله فجمعت كل ما تكنه له من حب في حقيبة ورمته في البحر ، لقد كان يجلس على الشاطئ الآخر من الغربة ، فخرجت الأسماك من البحر وراحت تخبره بما فعلت ، أحس ساعتها بوخز الضمير . فقرر أن يقطع البحر الذي يفصله عنها سباحة   حتى يصل إليها ويعتذر ، ولكن وحوش البحر افترست جسده ، أما هي فقد أحبت غيره وتابعت طريقها في هذه الحياة .

 

قصة رقم 4: ( آخر إشعارات الحب)

 راحت تتذكر ابتساماته العذبة، وحبه الدافئ ، وفرحه البهيج ، والوردة الحمراء الصغيرة التي كان يقدمها لها في كل مرة يتواعدان بها، و تذكرت أيضاً ذلك الصقيع الذي تجمد على ابتسامته ، وأفقده فرحه ، وسرق الألوان الزاهية من وروده ، بسببها هي ، لأنها لم تقبل الهروب معه ، بعد أن أجبرت على الارتباط بمن يملك بيت وسيارة ومركز مرموق ، حيث أنه هو لم يكن بوسعه ساعتها أن يقدم لها سوى الحب ، واليوم وبعد مضي تلك الأيام ، وبعد أن تذوقت حلو الحياة ومرها ، تجلس وحيدة مجردة من الحب الحقيقي الذي ضاع  ومجردة من البيت والسيارة والزوج الذي دك في السجن في آخر المطاف على أثر اختلاسه لأموال الدولة مستغلاً منصبه ، أما هو فقد تابع تحصيله العلمي وغدا طبيبا مشهوراً ، ومن ذلك الوقت علق عبارة على قلبه كتب عليها : ممنوع دخول الحب حتى إشعار آخر.

2010-12-06
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد