((الإهداء...إلى ديمة التي لا يقف الرقص لديها عند حدود )).
قصة رقم 1: (رقصة ولكن.. )
تلاشى كل ما هو حسي وملموس من حولها ، رقصت معه بسحر ، ارتفعت بخيالها إلى السماء ، راقصته على الغيوم عندما رآها ترقص على المسرح رقصة ( الفالس ) ، أحس بطاقة كبيرة تكتنز هذه الراقصة فقد أبرزت بحركات جسدها جمالية روحها ، عبرت بالرقص عن حنانها ، وشغفها ، وجنونها ، مما جعل المتفرجين يتفاعلون معها ، لقد روت بجسدها قصة حب رائعة ، استشعرها من أحس بها ، وهو قد لمس هذا الإحساس .
وبسرعة وبدون حسابات أولية ، قرر أن يقابلها بعد انتهاء الحفل، ليقول لها بمنتهى البساطة والسذاجة : أحبك المهم كان بالنسبة له أن يعبر عن ما أحسه تجاهها بصدق وعفوية ، وبالفعل وبعد انتهاء الحفل توجه إلى كواليس المسرح واقترب منها وقال : - مرحبا أجابته بابتسامة مجاملة : أهلا وسهلاً قال بود: لقد استمتعت كثيرا بهذا التعبير الصارخ الذي أوحى به جسدك أثناء الرقص. أجابته ممتنة : شكراً قال: كنت أود أن أبوح لك ....وقبل أن يتمم الجملة وعن ما سيبوحه لها ، قاطع حديثه فجأة شاب وسيم يحمل بيده وردة حمراء قدمها للراقصة وقال لها :مرحبا ريما. ابتسمت ريما بشغف وقالت ، أهلا نزار أتمنى أن تكون قد استمتعت بعرض الرقص في هذه الليلة. قال لها :كعادتك يا عزيزتي جميلة في طبيعتك و جميلة في رقصك.
ودونما اهتمام منها لمعرفة ما كان سيقوله محدثها ، استأذنت منه وغادرت وهي تضحك مع حبيبها نزار. كان موقفاً صعبا بالنسبة له ، تخبط جسده، وعسر لسانه عن الكلام والتعبير، فغادر المكان نادبا حظه العاثر، ومؤنبا نفسه على سوء تقديره للأمور ، كان ينتظر على ما يبدو أن تشتعل شرارة إعجاب منها تجاهه لتوقد الحب في قلبه ، ولكنه أطفأ أملاً كان يبحث عنه وخاب رجاءه .
قصة رقم 2: ( رقصة باكية )
كانت ترقص بنشاط ، فموسيقى الفالس تصنع إيقاعاً يطرب الجسد فيترجم بحركات تعبيرية جميلة ، تخيلته يرقص معها ، غابت معه في عالم آخر، تلاشى كل ما هو حسي وملموس من حولها ، رقصت معه بسحر ارتفعت بخيالها إلى السماء ، راقصته على الغيوم ، وسرعان ما رن هاتفها المحمول ليقطع تواصلها مع الخيال ويفصلها عن حالة التحليق التي وصلت بها معه لتعود إلى الواقع بكل مادياته ، وتنظر إلى اسم المتصل على شاشة هاتفها المحمول وترد على صديقتها سمر: - آلو أهلا سمر ، كيف حالك ؟ - الصديقة تتكلم بدون مقدمات: لقد قلت لك ، وحذرتك منه كثيراً، هل تعلمي بأنه متزوج ؟ - ومن أخبرك بذلك - زميل له في نفس الكلية. - ولكنه قال لي بأنه غير متزوج. - إنه يحاول أن يخدعك يا عزيزتي ، كوني حذرة منه ، والأفضل أن تقطعي تواصلك معه ، لأنه خدع الكثيرات من قبلك.
تنهي اتصالها.......تجلس على الأرض تضع يديها على عينيها وتبكي حزناَ على حب قد ضاع. قصة رقم
3: ( رقصة مفقودة )
عندما رقصت أمامه رقصتها المفضلة ( الفالس )، لم تبدي خوفاً ، إنما أبدت رقة وهدوء ،وشهية كبيرة للتعبير له بلغة الجسد ، كانت توحي له بحركاتها بكم الحب الذي تكنه له والرقص كان أبلغ تعبيراً بذلك بعد أن انتهت ، عبر لها عن شكره لأنه أحس بما قالته له في هذه الرقصة. قالت له مجدداً: أحبك أجابها ممازحاً وهو الذي يعرف تفاصيل حياتها بشكل جيد ، من منا حصته بالحب أكبر أنا أم أمك؟
في هذه اللحظات ، ترآت لها صورة أمها التي كانت قد حكت له عنها ، وكم تحبها وتشتاق لها رغم كل ما أبدته هذه الأم من سوء تصرف معها عندما تركتها بعمر السنة على إثر خلاف كبير مع أبيها ، تخلت عنها وتزوجت من رجل ثري وغادرت البلاد ، وقد مضى عشرون عاماً وإلى الآن لم ترى أمها الجافية ، في دواخل نفسها كانت تحب أمها أكثر منه رغم كل شيء ، ولكن لأنه يمنحها جزء صغير من الحنان الذي تفتقده في حياتها ، كان لزاماً عليها أن تقول له : أحبك أكثر من أمي.
قصة رقم 4: ( رقصة حالمة )
لقد استيقظت على صوت ندف الثلج تطرق زجاج نافذتها كانت مستلقية على سريرها وغافية في أحلامها وفرحت كثيراً عندما رأت ندف الثلج تتساقط لتوها ، راحت تستذكر الحلم الذي ترآى لها في نومها ، كانت تحلم بأنها تعيش في كوخ خشبي عتيق وسط مساحة أرض واسعة تغطيها الثلوج ، تجلس في هذا الكوخ وتنعم بدفء النار المشتعلة في موقده، و سرعان ما يأتي حبيبها عل حصان أبيض ويخطفها من الكوخ ويجلسها خلفه على ظهر الحصان وينطلق بها في هذه المساحات البيضاء التي تغطيها الثلوج ثم يترجل وإياها من على ظهر الفرس ، ويمسك بيدها بحنان ويرقص معها رقصة (الفالس) التي تحب على إيقاع موسيقى الحلم ، فتعبر له عن عواطفها من فرح وحب ويبادلها نفس الشعور فتخلق بينهما لغة خاصة ومشتركة توصل مشاعر كل منهما للآخر ...
وبينما هي تعيش هذا الحلم السعيد تفتح أمها باب غرفتها وفجأة يضيع الحلم لتبصر أمها وهي تقول لها : حبيبتي الإفطار جاهز هل أحملك على كرسيك المتحرك ، وتنظر إلى الكرسي أماها بقرف وتبكي عينيها وتصرخ بأعلى صوتها متذمرة : أمي لا أريد فطارا... لا أريد.
قصة رقم 5:( رقصة حب )
اتصل بها على الهاتف فردت عليه وقد انتهت لتوها من الرقص وقبل أن تقول : آلو أهلا حبيبي ، أحس بتنهدات صدرها فهو يعرف أنها تستنشق الرقص مع الهواء بجسدها فحينما ترقص تتنفس فينتعش قلبها ووجدانها ، تميل كما الأغصان بفعل النسيم الخفيف ، وتندمج بالرقص فلا تميز بينها وبين رقصتها . قالت له : لقد تخيلتك ترقص معي اليوم متى سيأتي اليوم الذي سنرقص فيه معاً رقصة (الفالس ) .
قال لها : لا أدري ولكن أنت تعرفين يا حبيبتي بأنني لا أحب الرقص ، صمتت برهة على الهاتف ، وعندما أحس باختفاء تنهداتها عرف أنها قد أغلقت السماعة ، أدرك بأنه قد اخطأ التعبير وحتى يستدرك خطأه اتصل بها من جديد فلم ترد عليه .
بعد يومين اتصلت هي به وأول كلمة قالتها له :لو لم أكن احبك ما اتصلت . كان يعلم بأنها تعشق الرقص كعشقها له . سألته مستفسرة :أين أنت الآن؟ قال لها : إنني في مدرسة تعليم الرقص أتعلم رقصة ( الفالس )...عندما سمعته يقول ذلك سرت كثيراً. وقالت له :لا تتحرك من مكانك فأنا قادمة إليك .
قصة رقم 6 :( رقصة صدق)
عندما سألها حبيبها : هل تحبينني : آثرت الصمت ، وسرعان ما تركته وغادرت المكان متوجهة إلى البيت وهناك وعلى أنغام موسيقى (الفالس) راحت ترقص رقصتها التي تحب حيث أنها عندما ترقص تخرج بإحساسها عن أفق اللحظة وجغرافية المكان ، وبعد أن انتهت اتصلت به وقالت : كنت أرقص ولم أتخيل أحدا معي سواك ،عبرت بجسدي عما أكنه لك من أشواق وتخيلت باني ألقي برأسي على صدرك ، لمست حنان مشاعرك ودفء عواطفك وقلت لك وأقولها الآن : أحبك