هكذا قال لي ...
عندما على نافذتي وقف ...
لم يُرسل لكِ أي رسالةٍ للأسف ...
قلتُ له : يا طير .. هل نسي ماقد سلف ؟
أو أن قلبه عني وغيري قد عرف ؟؟
فقال لي : ماذا تقولين ؟؟
فلتترُكيني أكملُ لكِ فهو مسكين
لقد ظلمتِه بكل ما تقولين
أنهُ لم يستطع أن يُرسل رسالة لليقين
لكنهُ أوصاني بكل شوقٍ وحنين
أن أقول لكِ أنه يحبكِ منذ سنين
وبكل جلالٍ أوصاني بقبلةٍ أضعها على أجمل جبين
و ياسمينةٍ دمشقيةٍ جميلةٍ مثلك أرسلها لكِ لشعركَ بها تُزينين
وفقط يُخبِرُكِ أنه سيبقى يعشَقُكِ إلى أبد الآبدين
مسحتُ دمعتي التي اغتالت وجنتاي واسكتُ ذاك الأنين
وقلت له :
أرجوك ياطير فلتوصل سلامي لحبيبي ولتخبره أني انتظره في بلادي
وسأبقى انتظره في بلادي ...
ففيها وُلد جدي وأبي وأمي وحبيبي وعليها وُلِدتْ
فيها أرضي وسمائي وهوائي وعليها عشتْ
فيها طيوري وشجري وبردى ومنه شربتْ
فيها أولى كلماتي وذكرياتي وعليها حبوتْ
فيها تعلمتْ ..
وعلى ثُراها درستْ ..
وعلى جدرانها كتبتْ ..
بوردها تعطرتْ .. وبجمالها سموتْ ..
بكلماتها ( تؤبرني .. تؤبشني .. تكفني ) هي كلماتي الشامية هويتي التي عشقتْ
أخبره يا طير ..
اني سأبقى انتظره في وطننا هذا الذي أحبه مثلكَ وعندما ستتوقف رسائلي لكَ .. فاعلم
أني قد متْ
ولكن ستبقى رسائلي وكلماتي في قلب وطني وقلب كل من أحببتْ ...
https://www.facebook.com/you.write.syrianews