لربما اسمه الرحم لأنه المكان الأخير الذي يشعر الانسان فيه بالرحمة والمحبة والحنان
عندما يكون نطفة في رحم أمه برغم وحدته اشهر لكنها قد تكون أفضل ايامه وأكثر ما يثبت ذلك هو صوت بكاءه عندما يخرج من ذاك المكان الصغير الذي يشارك أمه به بكل شيء ليواجه حوله البشر الذين فقدوا كل معاني الرحمة والانسانية ويبدأ بالاختيار حتى إن كان صغيراً ويبقى شعوره دوماً بحاجته لأمه وفقده الوحيد خروجه من ذاك الرحم وتمر الأيام ليكبر ويرغب أن يحبو ثم يمشي يقف ويسقط مرة واثنين وثلاثة ويبكي ويجلس يلتقط انفاسه ويقف من جديد ليستمر ... جميعنا مررنا بهذه المراحل فقدنا الرحمة داخل رحم امهاتنا وخرجنا نبحث عن طريقنا
عن هدفنا احياناً كانت تمر علينا ايام ولدينا رغبة فقط بأن تمطر السماء علينا راحة
فحسب ...
بعضنا يسير فحسب ويتعثر بهدفه صدفة وآخرين يقضون حياتهم دون ان يجدوه وآخرين يسعون
ليصلوا لما يطمحون ....
مع كل يوم يمر ومع كل تغير في حياتي أعي تماماً أن الحياة ليست كلها أحلاماً وردية
تمنيناها في يوم أو حلمنا بها وأن الحياة تحتاج للكثير من القوة للعيش بها فقط
لتدرك أنك على قيد الحياة ... واحياناً قد تجد يداً تمسك بك لتساعدك في جل حاجتك
لها
واحياناً أخرى يكون من حظك الجيد أن تختبر قوة نفسك وتسير بمفردك مهما سقطت عليك أن
تصبح أقوى وتصبح واثق من نفسك أكثر وتكون قوتك بقدر ما تفعل وتحمل مسؤوليته بمفردك
وبقدر ماتستطيع أن تبني لنفسك مرةً أخرى كرحم أمك رحماً أكبر قليلاً وثقتي ستبقى
كبيرة وأكررها .. الله معنا دوماً ولم يرسلنا لهذه الحياة لنتألم وكل مايمنحنا رزق
منه علينا المحافظة عليه ونكون دوماً أقوى ...
https://www.facebook.com/you.write.syrianews/?fref=ts