منذُ زمن ..........
هُناكَ على الرفِّ المقابل لي في الغرفةِ المسكونةِ بالظُلمة ..........
وضعتُ أمنياتي في زجاجةِ الذاكرة وأغلقتُ محكمةً عليها بشمعِ الانتظار ..........
فتحتُ تلكَ الزجاجة بعد تعبِ سنينٍ حمّلتنا فيها الحياةُ كراكيبَ متاعها .........
وتفتحت فيها قلوبنا أمام أنوار ممرّاتِ أعمارنا ..........
وجدتُ بعضها قد جفَّ برياحِ الشوق .....
وبعضها قد أزهرَ بعبقِ السعادة .....
وبعضها قد احترقَ بنار الحنين .....
وبعضها قد محتهُ دموعُ الأفكارِ المحمرّةِ بشفق شمس الغروب .....
والبعضُ الآخر يبسَ من برد الليالي وصمتِ النوايا وقسوةِ القلوبِ العمياء .....
هي أمنياتنا ننذرها لمراوغةِ الزمن فيختبرُ صبرنا ..........
ويسلّمها للاستحقاقِ القدريّ الذي تحكمهُ عدالةُ السماوات ..........
1
https://www.facebook.com/you.write.syrianews