في كل فصل شتاء تحدث أزمة مازوت، وكأن كلمة الشتاء أصبحت مرتبطة بأزمة المازوت، فأصبح من غير اللائق أن نتحدث عن فصل الشتاء دون أن نتحدث عن أزمة بهذه المادة

 وفي كل شتاء يوجد آلية جديدة لتوزيع المازوت على المواطنين، ولكن تبقى هذه الآليات الحكومية "حبراً على ورق"، في حين أن ما يحدده تجار السوق السوداء والمحطات الخاصة هو ما يحدث على أرض الواقع، وفي كل شتاء يتعرض المواطن للابتزاز من قبل شبكة تجار الأزمات، بدءاً من المحطة وصولاً إلى الشخص الذي يضع خرطوم المازوت في فوهة الخزان.

وازمة المازوت ليست متعلقة بفصل الشتاء فحسب ، بل هي متعلقة ايضا بفصل الصيف، فبيع المازوت يتم في الساحات والشوارع دون حسيب او رقيب ، وبسعر مئة ليرة سورية بينما سعره الحقيقي/ 61/  ليرة سورية، واذا كان سعر لتر المازوت في الصيف بمئة ليرة ، فبالشتاء الله يجيرنا

  فبجانب الفرن الالي في مساكن برزة هناك ساحة معروفة باسم ساحة المازوت التي يتواجد فيها تجار بيع المازوت لاستغلال المواطن ، والسؤال الذي يحيرني من الذي يبيع المازوت لهؤلاء ، اليست مديرية المحروقات في دمشق والمدير العام تحديدا هو المسؤول عن هذا الامر ، اليس هر المسؤول عن زيادة اجرة الميكرو باص ، بسبب ارتفاع سعر ليتر المازوت ، والذي يحيرني في الحقيقة ان هذه الساحة معروفة وليست ساحة بعيدة عن الانظار

الاستاذ / سهيل نخلة / مدير محروقات دمشق ارجوك انقذ المواطن من براثن هؤلاء الفاسدين ، فالمواطن لم يعد يحتمل..