قال الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه/ لو كان الفقر رجلا لقتلته /
وقال الحكماء /الفقر رأس كل بلاء/
وقال لقمان لابنه / يا بني أكلت الحنظل وذقت الصبر فلما ارّى شيئاً أمر من الفقر فإذا افتقرت فلا تحدث به الناس كي لا ينتقصوك /.....
هذا هو الفقر برحاله وترحاله ، فالإنسان لا يستطيع أن يقف أمام بعض حالات الفقر إلا صاغرا مستغيثا في هذا الزمن الصعب الذي لا يرحم ...فقد استوقفتني حالة خاصة جدا كان لابد ان أطلق أمامها العنان لقلمي أن يتحدث ويصرخ بعلو صوته مستغيثا بالسيد الدكتور/ صالح الراشد/ وزير التربية بأن يعيد أم لأربعة أطفال كانت تعمل في وزارة التربية مدرسة لمادة التربية الرياضية في محافظة القنيطرة إلى عملها لتأمين قوت أطفالها من مأكل وملبس وغذاء ...هذه المرأة استقالت من عملها لأسباب شخصية لا ضرر ان ذكرناها ،فقد خيرها زوجها بين الطلاق وعملها فاختارت أطفالها وقدمت استقالتها ، وبعد مرور عامين على استقالتها مرت على هذه المرأة ظروف قاسية لا نريد الخوض في تفاصيلها اضطرتها لطلب العودة إلى عملها ، والمهم هنا أن هذه الأم وأطفالها الأربعة ليس لهم معين سوى الله سبحانه وتعالى وبعض المساعدات من هنا وهناك .
ويتساءل البعض ...لماذا لا تذهب هذه الأم إلى السيد وزير التربية وتشرح له ظروفها ولاسيما ان أبواب المسؤولين الآن مفتوحة للمواطن السوري ..
فأقول لكم بكل صدق ..لقد حاولت وذهبت مرارا وتكرارا ودائما كانت تجد الأبواب موصدة في وجهها ، وهنا أتمنى من السيد الوزير ان أراد مساعدة هذه الأم ألا يكون عاطفيا ويتخذ قراره بناء على كلامي ، بل على العكس أتمنى ان يرسل مبعوثاً من قبله لإطلاع على أوضاع هذه الأسرة المأساوية ومعاناتها في تامين لقمة العيش
وفي النهاية أريد أن اذكر المسؤولين بحادثة الرجل الذي رمي أطفاله الأربعة في نهر الفرات في /2010 / ، وقتلهم غرقا ً، لأنه لا يستطيع أن يؤمن لهم لقمة العيش ..فهل السيد الوزير سيلبي النداء أم /لا حياة لمن تنادي /