طبعا انا لا ابرر لاحد ولكن لا أفهم سببا واحدا لتحميل الحكومة ورئيسها الدكتور وائل الحلقي مآسي العالم اجمع ، ولاسيما في هذه الظروف التي تعيشها سورية ، فأنا بكل صراحة لم يعجبني رجل مثل مااعجبني رئيس الحكومة الحالي ولاسيما اصراره على تنفيذ خطوات اصلاحية لها مساس مباشر بالعدالة وتكافؤ الفرص.. لم يسبقه اليها غيره ، اذ تحدث عنها بكل صدق وشجاعة في الوقت التي كان يتحاشاها غيره، من السادة الوزراء

اتمنى ان لايفهم من خلال كلامي انني أريد تبييض صفحتي امام رئيس المجلس ،ولكن هذا شعوري الحقيقي تجاه هذا الرجل الشريف فأنا بكل صراحة اتفاءل عنما ارى الدكتور الحلقي على شاشة التلفزيون او اسمع كلامه في الاذاعة التي انتمي اليها  ، واثق به ثقة لاحدود لها .

هنا لا بد من التنويه الى الحقيقة المرة وهي ان الوضع الاقتصادي في بلدنا صعب للغاية وهذا كلام صحيح، وان لدينا فساد وفاسدون وهذا ايضا كلام صحيح، ولكن هل رئيس الحكومة هو السبب في الأزمة الإقتصادية العالمية ؟ وهل له علاقة بثقب الأوزون ، وهل له علاقة برفع الاسعار الجنوني في الاسواق التي لاتناسب جيوبنا الخاوية ، وهل قصر في واجباته ، اذا لماذا نجلد انفسنا ونجلد غيرنا ونحمل الدكتور الحلقي كل مايجري ويحصل عن جهالة او تنفيذا لمآرب شخصية او مصالح ضيقة قصيرة النظر .

ولكن انا هنا لي عتب على هذه الحكومة ... وبكل صراحة ..هذه الحكومة قصرت في اعطاء الشهداء وذويهم حقهم في العيش على الاقل ...فهناك الكثير من عائلات الشهداء ، يعيشون حياة قاسية جدا .. وبحاجة الى اسعافات سريعة كقبض مستحقاتهم وتعويضاتهم ... الا يكفي انهم خسروا ابناءهم واولادهم ..الا نعوض عنهم باقل مايمكن .... فهل من المعقول نجد عائلة كاملة مؤلفة من سبعة اشخاص او تسعة جميعها موظفة في الدولة بسبب واسطتها واساليبها الملتوية في طريقة التوظيف، وليس عندها استعداد ..مجرد الاستعداد للدفاع عن سورية العزيزة ، وعائلة اخرى لايوجد فيها موظف واحد .. وهي تدافع بكل جوارحها عن سورية ...اليست هذه مفارقة كبيرة أيتها الحكومة.... لذلك اتمنى منك ايتها الحكومة ، بل أتمنى منك يارئيس الحكومة الاهتمام اكثر باهالي الشهداء وابناءهم ونساءهم لكي يعيشوا فقط ..لااكثر

وفي الختام ...الصبر طيب والفرج قريب بمشيئة الله، ونحن محكومون بالامل للخروج بسورية الحبيبة الى بر الأمان.