الانتهازيون ،المنافقون ، اللاعقون، الانبطاحيون ،الوصوليون، المزايدون ،الفارغون، المُدّعون، المتملقون ، كلها عبارات تنطبق على نوعية ، أو بالأحرى فصيلة من المخلوقات (البشرية) التي تتلون كما الحرباء بحسب الظرف والوضع والطقس والحرارة ووجهة الرياح ، ومدِّ وجزْر مياه البحر!!
ليست محصوره بشعب ولا بمكان ولا بتاريخ !! يعني لاجنسية محددة لها !!هذا النوع من المخلوقات كان وما زال جزءا من مصائبنا !! يأكلون البيضة وقشرتها ويبيعونك وطنيات !! كما الأرض المنخفضة (الواطية) تشرب ماءها وماء غيرها !! مبدأهم (حلال ع الشاطر) ، ( إن هبّت رياحك فاغتنمها) ، مصالحهم ومصالح أبنائهم تتقدم على كل مصلحة !! يعيشون على دماء من قدّموا أرواحهم فداء للوطن ، ولا يكتفون بذلك ، بل يحاربون ذويهم أيضا !!
تراهم يوجَّهون اليوم مديحهم لهذا وذاك ، ثم يتغير اتجاه الريح ، فيصوَّبون شتائمهم على ذات من امتدحوهم !! المبدأ لا يعرفون معناه ، أما النفاق فهم أساتذته !! النرجسية والغرور والتعالي ، هي بديلهم وتعويضهم عن نقصهم وجهلهم ونقص مؤهلاتهم وكفاءتهم وتلونهم !! من خُلقوا ليزحفوا ، لا يمكن لهم الطيران ، حتى لو ركَّبوا لهم أجنحة (درون DRONE ) يعني طائرات بلا طيار !! لأنهم أشكال بلا مضمون ، مركوبين دوما ، ليس من طرف المسئول ، بل من طرف شوفيره أو مرافقة أو الآذن في مكتبه ، بارعين في التملق والنفاق والألسنة الحلوة ، ولكنها الكاذبة والخادعة!!
تسألهم : لماذا هذه الوضاعة (وليس التواضع) فيجيبونك : هذه أصول اللعبة !! أن تعانق من تصادفه بالقبلات ثم ما أن يدير ظهره حتى تبدأ بلعن سلسفبل أهله!! أن تتظاهر بأنك عبْد للآخر وما أن تغلق السماعة حتى تبدأ بشتمه !! إذا هكذا هي أصول اللعبة !! ولكن عند مَنْ؟؟ عند مَن أخلاقهم أخلاق بائعات هوى !!.. بهكذا نوعيات لانُصحّح ، لا نُصلَّح ، لا نبني ، لا نؤسس مؤسسات !! بتقليد ثقافة (الدبّ الصغير) الذي يغلق فمه وعيناه ويضع أصبعيه في أذنيه ، فلا يرى ولا يسمع ولا يتحدّث ( وما دخلو بشيء إلا بملء الجيبة) ، فإننا جميعا نساهم بترسيخ الأخطاء والعيوب والنواقص والفساد والإفساد بالمؤسسات !! وليس هذا ما أرادته لنا قيادة الدولة ، لا بالماضي ولا بالحاضر، وإنما العكس !!...
مؤسسات الدولة ليست حقول خاصة ، حتى لا تعنينا كيف تُدَار وتُسَيّر!! فلا يهمنا إن زرع المالك في حقله بندورة بدل الخيار ، أو فجل ِبدل البطاطا ، أو فليفلة بدل البامياء ، أو بطّيخ أصفر بدل الأخضر !! مؤسسات الدولة ليست حقول تجارب وكل مسئول يأتي ليطبِّق خطَّته الزراعية الخاصة به !! مؤسسات الدولة ليست سوق هال !! هذه مؤسسات يجب أن تحكمها معايير وأسس وقواعد وأنظمة ، وعلى المسئول أن يحترمها ويلتزم بها ، سواء أعجبَه هذا أم لم يُعجبه ، وسواء كان منزعجا من هذا الشخص أو ذاك !!
فحينما يكبر موقع المسئولية فعلى المسئول أن يرتقي لمستوى الموقع ، وأن يكون (قدوة) ، لا أن ينحدر بالموقع إلى مستواه هو !! فهذا ليس بمسئول !! هذا مجرّد موظّف عادي ، وأقل من عادي ، يحكم سلوكه الحساسيات والكيديات ، والدس والنميمة ، والتسلُّط والتعسُّف ، وهذا لا يمكن أن يرتقي لمستوى المسئول ، لان ذلك يحتاج لعقلية مختلفة ، عقلية قيادية ، وهذه تترفع عن الصغائر ، لا تنخرط بها !! ألا يقول عنترة بن شداد ( لا يحمل الحقد من تعلو به الرُتب...!!)..
طبعا هذا إن كان يمتلك عقلية ذات صفات (قيادية) ، ولكن إن افتقَرَ لها ، فإنه لا يرى شيئا إلا من باب الحقد والسخف والتفاهة !! وهذه مصيبة!!. هناك رئيس دولة أصدر إعفاءات عمَّن حملوا السلاح ، ولو استطاعوا اغتياله ( لا سمح الله) لفعلوها مهما كلّفهم ذلك !! وسخّروا كل أقلامهم وألسنتهم ومواقعهم للكتابة ضده !! ولكنه أصدر لهم العفو تلو الآخر ، لأن الكبار لا يعرفون الأحقاد ، والكبار ليسوا من يزِن جسمه مائة كيلو غرام أو أكثر ، وإنما من يزن عقله مائة كيلو غرام أو أكثر ، فالكِبَر كِبَر العقل وليس كِبَر الجسم !!.
كم من الانتهازيين مِمن تنّقلوا من حضن إلى حضن إلى حضن ،وتعرف تفاصيل تقلباتهم وتلونهم ، لا يخجلون وهم يعطون لأنفسهم الحق في تقييم أصحاب المبادئ والكرامة واحترام الذات ، التي افتقدوها على الدوام !! والمُضحِك منهم من بات معارضا ، ومنهم ما زالوا يمارسون دور الأرض ( الواطية) أو دور نبات ( العلِّيق) الذي يتغذى على غيره من النباتات ، فيعرقل نموها ويضعفها !! ..هؤلاء همُ الرديف لأهل ثقافة ( الدبدوب ) المشار إليه ، ولكن على طريقتهم !! فهم يفتحون عيونهم وآذانهم وأفواههم ، ولكن للمزايدات والمنافخ والادّعاء والتبجُّح ،وعند الجد فغالبيتهم (حتى لا أعمم) ، لا همُ بالعير ولا بالنفير .. لا للسيف ولا للضيف ولا لغدرات الزمان ... لا لون ولا طعم ولا رائحة ... معهم معهم ،، عليهم عليهم !! .
المزايدون ، والانتهازيون ، والمنافقون، وطويلي اللسان يمارسون دور النعامات معتقدين أن لا أحد يراهم !!! بعضهم له ثلاثة أو أربعة أبناء وبنات لم يولد أيّ منهم في سورية !! كانوا ينجبونهم الواحد تلو الآخر( كما الـفــــ ..) في واشنطن أو نيويورك أو جنيف أو باريس أو غيرها بهدف الحصول على الجنسيات مستقبلا !! منهم من استغلَ وجوده بالخارج ليستقدم أخوته وأقاربه،ومنهم من كان يشتري لهم الجنسيات، وأحيانا، عن طريق التفاهم مع ( بائعة هوى ، أو فتيات الشوارع الليلية) مقابل مبلغ من المال فيعقد عليها قرانه ويحصل على الجنسية بهذه الطريقة !! منهم من يحمل أولادهم اليوم الجنسيات الأمريكية والكندية والفرنسية وغيرها ، ويبيعونك وطنيات!!
منهم من أبقوا زوجاتهم وأبنائهم في الخارج ،وهم في سورية لضرورة المصلحة الشخصية وليس الوطنية (بأمل العودة القريبة إليهم) ويبيعونك وطنيات!! منهم من رفض أبناؤهم العودة إلى سورية بعد أن تم إغلاق السفارات التي كانوا يعملون بها في بعض البلدان ، وتزوّجوا من الأجنبيات للحصول على شرعية الإقامة بالخارج وعدم العودة للوطن !! ويبيعونك وطنيات !! أمّا (الدّلوْعات) ، فلا يحتجن لبيع وطنيات!! طلباتهن أوامر ، وكلماتهن مسموعة !! اللهم بلا حساده !!.
وأما من كُتِب عنهم ، أو عنهن ، ما يدفع للاختباء دوما بحمّام البيت ، فسبحان الله ، يُفِجِّرون العيون أكثر ، ويتحدَّث واحدهم عن القذى بعيون هذا وذاك ، ولا يرى الخشب بعينيه وعيون أهله الجميلة !!. فِعلا اللي اختشوا ماتوا ، على حد قول أخوتنا المصريون !!. ما أجمل قول السيد المسيح عليه السلام ( عليك أن تُزيل الخشبة التي في عينيك حتى تتمكن من البصر أولا ، ثم تزيل القذى الذي في عيني غيرك) !! فكيف لمن لا يُبصر من الخشب في عينيه أن ينظِّف القذى في عيني غيره !!؟.
الطامّة الكبرى أن تلك النوعيات مرغوبة ، كما الفن الهابط .. \"والفنانات\" المبتذلات ،، ولكن لا يجوز أن يكون في أي وقت زمن (المؤسسات الهابطة) !! أو ( النفوس الهابطة ) !! لقد عرِفنا كثيرا من أصحاب النفوس الهابطة ، ويكفي !! واليوم منهم من يتمسح ويحبو على عتبات ( يانكي ) أمريكي ، أو شيخ خليجي ، أو أمير سعودي ، أو تركي سلجوقي ، أو حتى إسرائيلي صهيوني !! ولا يستحي أن يزايد بالوطنية !! يا سبحان الله ، قولة أخوتنا الجزائريين !!.
حينما كانت ولادة ابنتي، ومن ثم ابني ( الله يحفظهم ويحفظ أبناء الجميع ) كنا في أوروبا ، ولكن أبينا أن يولَد أبناؤنا إلا في وطننا ، في سورية!! فقد كان مبدأنا ، وما زال : لا نستبدل جنسيات الدنيا بجنسيتنا الأصلية !! لم نشتري بيتا في باريس ، ولا فيلا في كندا ، ولا شقة بأي مكان بالدنيا خارج سورية .. ولم نفكّر ولن نفكّر بمكان خارج سورية ،،هنا خُلِقنا وهنا سنموت ، وأجسادنا مجبولة بتراب سورية، ولون عيوننا من لون طبيعة جبالنا ، وخلايانا نَمَتْ على قمح بلدنا ، وصفاء قلوبنا وأرواحنا من صفاء ونقاء ينابيعنا !!..
بل خلال أشد سنتين في الأزمة بسورية وأنا أعمل بالخارج ، رفضتْ زوجني وأبنائي مغادرة الوطن حتى لزيارتي !! بينما يفاخر أبناء البعض بالجنسيات الأجنبية وأن العيش في سورية لم يعد يطيب لهم ، وهذا قبل الأحداث ، فكيف بعدها !! منهم من يذهب أو تذهب في إجازة من سورية إلى الخارج ليمضي أو تمضي الإجازة عند الأهل أو الأبناء المقيمين بالخارج ... ومنهم من متزوج من أجنبيات دون أن يسجّل زواجه في سورية !! وهناك متزوجات من أجانب ولم يسجّلن زواجهن في سورية، لأن طبيعة عملهم ربما لا تسمح !!
فهم اليوم مستفيدون جدا ، ولكن حينما تنتهي الفائدة ، فسينتهي الأب مع أبنائه في الخارج !! وأكيد هذا ليس تعميم ، ولا يعني أيضا أن ولائه سيتغير لغير وطنه حتى لو أقام بالخارج .. ولكن ربما (بيت القصيد) بالنسبة لهم أنهم تعوّدوا على أكل السمك في نيقوسيا وعلى جبنة روكفور الفرنسية والشوكولا السويسرية وأطباق الكاري البريطانية ولحم (ستيك) الأمريكي وأكلة بيوتين الكندية!!
وهنا المشكلة !! فكيف لا نعذرهم!! فالعودة للتعود على أكلاتنا من الفتّوش والحمّص والمتبّل والمسبّحة والفلافل والمجدّرة والفول لم تعد ممكنة .. مَعِداتهم وأمعائهم لا تهضم هذا النوع من الطعام !! وهنا المشكلة !!.. فماذا يسمّى ذلك ؟؟. المنافقون والانتهازيون والوصوليون والمتملقون كانوا دوما جزءا من المشكلة في بلدنا الحبيب ، وأمثالهم لا يُرجى منهم خيرا ، فهم يميلون كما يميل نبات المستنقعات الهش،مع أول نسمة ، ومن أبقى أولاده بالخارج حتى لا يتعرّضوا للأخطار في سورية ( والكلام واضح بهدف عدم التعرُض للأخطار،، وربّما هناك من لهم أسبابهم الخاصّة فهذه مسألة أخرى) ريثما يحين دوره باللحاق بهم ، فهذا غير مؤهل للحديث والمزايدة بالوطنية !!. وعمله هذا له اسم واحد : النفاق والانتهازية .. لأنهم بالماضي لم يفعلوا ذلك أما اليوم فأولادهم لا يجوز أن يتعرّضوا لما يتعرض له أبناء الآخرين من أهل وطنهم ،، فهم فقط لقطف الثمار ، أمّا الأخطار (كش عنا وبعيد..) !!
ولو كنتُ في موقع القرار لأبقيتهم جميعا في البلد ، أو يستقيلوا من الوظيفة ثم يلحقوا بأبنائهم وزوجاتهم حيث يرغبون .. غير مأسوف عليهم .. فهؤلاء لا يقدّمون ولا يؤخّرون بشيء ...... وحذاء عسكري في خندق تنتظر والدته استشهاده لتزفّه عريسا للوطن ، وهي لا تعرف ما ذا يعني الدولار واليورو ،،ولم تسمع بحياتها بمكدونالد أو كنتكي فرايد تشيكن ،، وقد تربّت على البصل الأخضر ملفوفا بخبز التنّور الطازج بجانب كأس من العيران المصنوع بيدها ومن حليب بقراتها ،، لهو أشرف من أشرفهم ...والكلام واضح ،ويعني من أبعدوا أولادهم حتى لا يتعرّضون للخطر ، أما من لهم أسبابهم الخاصة فهذه مسألة مختلفة !! ولكن عليهم أن يقنعوننا !!...
أما من يتبجّحون في مؤسسة ما بتطبيق القانون مختزلين كل القوانين ببصمة دوام ،وكاميرات مراقبة ،،فهذه ليست سوى أمور شكلية فقط ، وتحصيل حاصل !! أما الجوهر الذي هو الأساس في سير مؤسسات الدولة فهو العمل بأسس وقواعد وأنظمة ومعايير منطقية وموضوعية وصحيحة يتساوى أمامها الجميع وتحقق تكافؤ الفرص وتحترم التراتبية والأقدمية ولا تخضع لمزاج مسئول ولا لجهالة وفجاجة (شخص جاهل ) وإلا فنحن أمام مزرعة ولسنا أمام مؤسسة !! والبهلوانات ( أو العاب الكشتبانات) التي تنطلي على الجهلة فقط بالادّعاء بالحرص وضغط النفقات في مؤسسة ماْ من خلال ماعون ورق أو بضعة مكالمات هاتفية داخلية أو ما شاكلها ، فهذا ليس سوى ضحكا على ذقون الجهلة !! فما يتقاضاه موظّف زيادة ،لا عمل له ( رايح تنفيعة) في سفارة سورية ، على سبيل المثال ، وبالشهر الواحد يعادل ما تصرفه كل وزارة الإعلام من ورق بأشهر ، ربما !!..
فمتى سنتوقف عن هذه الكوميديا المضحكة ونحاكي ذاك الأهبل الذي يستيقظ صباحا ونسبة السكّر بدمه 400 ثم يأكل نصف كيلو حلويات وبعدها يطلب من زوجته أن تصنع له القهوة بلا سكّر!! وإن نسيتْ وأضافت بعضا من السكّر فإن كل غضب الله ينصبُّ عليها وتصبح هي المسئولة عن رفع نسبة السكّر عند ذاك الأهبل وانتفاخ أصابع قدميه !!..
كفى (للبعض) لعِبا بمؤسسات الوطن وتغليب الشخصنة على مصالح المؤسسات والدوس على كل المعايير والأسس والقواعد .. كفى سخف وتفاهة واستصغار للآخرين :( مين هاد .. شو مستلم .. مرحبا شهادات ..شو بيطلع بإيدو ..عامل حالو فهمان .. مين وراه.. حقو فرنكين ..علاّك .. بكرة بجبلو عقوبة انذار .. بكرة بستغني عن خدماته ..) ..الى آخر هذه المفردات الهدّامة البعيدة عن الشعور بالمسئولية الوطنية .... العلّاك ومن ثمنه فرنكين وساقط في عيون الناس هو كل من لا يلتزم بمعايير وأسس وقواعد ومعايير ويحترم في مؤسسته التراتبية الوظيفية والأقدمية والخبرة والمؤهلات والكفاءة ، ويتعصّب لهذا وذاك على أسس مرفوضة ،، ويعتمد الشللية وعقلية (المزرعة) داخل المؤسسة ،البعيدة عن المعايير الوطنية ،،ويعتقد بنفسه أنه لا يُشقُ له غبارا بينما هو كما أي شخص آخر بالمؤسسة ، بل وأقل لو كان تكافؤ الفرص مُتاحا للجميع!!
سورية أمام مرحلة مستقبلية جديدة ومفصلية في حياتها بعد القَسَم الرئاسي في 17 تموز ،، فهل سيرتقي الجميع إلى مستوى الشعار الذي طرحه المُرشّح في حينه ،الدكتور بشار الأسد ، خلال الحملة الانتخابية (سوا) لإعادة إعمار سورية البشر والحجر والشجر ، ودولة المؤسسات ؟!!. نأمل ذلك ، ولكن هذا يقتضي أن ننتهي أولا من أهل ثقافة الدبدوب ،، أن ننتهي من أهل ثقافة ( لا لون ولا طعم ولا رائحة ، عليهم عليهم ، معاهم معاهم.. )
أن ننتهي من ثقافة المزايدين المتقلبين المتلونين الذين يأكلون (سلّتهم الغذائية وسلّة غيرهم .. يعني ثقافة الأرض الواطية) وهم الأقل كفاءة ومؤهلات !! أن نستأصل ثقافة نبات ( العلِّيق) !! أن نقضي على حشرات ( القْرَادْ) التي تلتصق بأجساد الخيول وتتغذّى على امتصاص دمائها !!. فهل هذا ما سنشهده بعد القَسَم الرئاسي القادم ، ونبحث عن أهل المبادئ والمواقف ، ونعيد الاعتبار لأهل الكفاءات والمؤهلات والخبرة ؟!!. .. هذا ما نصبوه من أصحاب الضمائر الحية ، وجهود الجميع يجب أن تتضافر ،فهذه مهمة الجميع ،.. لأنها مصلحة وطنية .. نعم مصلحة وطنية .... فيَد لوحدها لا تُصفّق ، ووردة بمفردها لا تصنع بستانا ,, ولا نريد وجوها أخذت فرصا كثيرة ومللناها (وما عندها أقل بكثير مما عند غيرها ) ،اللهم إلا مزيد من التعريم والغرور والاِدِّعاء ،، ونبقى نراوح في ذات المكان !!.
رحم الله الشاعر رضا رجب وقد وضع يده على بعض من عِللِنا منذ عام 1979 وهو يلقي قصيدة في حفل تأبين (فلاح الغاب) صاحب المبادئ والقيم المرحوم فجر صالح سلوم ،في بيت قال فيه: ( أخبث الماء ما بقي في حياض ..فحاولوا التغييرا) ..وقد سبقه بزمان المرحوم الإمام الشافعي رضي الله عنه ، +بقوله ::
إني رأيتُ وقوف الماءِ يُفسِدُهُ ***إن ساحَ طابَ وإن لم يجرِ لم يَطِبِ !!.. نعم (سوا) لاعمار الحجر والشجر والبشر ،، فألَمْ نُصوِت لهذا الشعار وصاحبه بأغلبيتنا الكاسحة !!.
https://www.facebook.com/you.write.syrianews