رحم أمهاتنا يكون دوماً وطننا
الأول ونسمى بدايةً جميعنا نطفة يأتينا داخله الماء والهواء والطعام ويُحدثنا داخله
كثيرون يمرون بجانب وطننا الصغير
و نعيش داخله بمفردنا ويبدأ قلبنا بالحياة وعملنا اننا نتكون بكل مانرثه من عائلتنا
وبعد تسعة أشهر ويوم ولادتنا تمتلأ ورقة بيضاء بنا
؟؟!! اسمنا ؟ يوم ولادتنا ؟ ديننا ؟ عائلتنا ؟ جنسيتنا ؟ جنسنا ؟!!
ونقضي باقي حياتنا كلها في خلافٍ على كل تفاصيل هذه الورقة مع غيرنا ولكن في الوطن
الكبير ومع أوراقٍ اخرى مثلنا ؟؟!
ونكمل حياتنا نجمع أوراق أخرى ونمر بالكثير من الخلافات ؟؟!
إلى أن تأتينا آخر ورقة في حياتنا ؟؟ فلا يختلف حينها معنا أحد ..
ورقة الوفاة كذلك تكون بيضاء ونملأ فيها تفاصيل .. نعيش ونعرف ونتعلم ولايبقى لنا
بعد حياتنا كلها من المهد إلى اللحد سوى سيرتنا الطيبة وقلبنا ومحبتنا وطريقة
تعاملنا مع الناس أو مع باقي الأوراق التي تشبهنا ؟؟!
ولا نعي أنه منذ بدايتنا لم نملك سوى القلب الذي يحمل المحبة نشعر ونعيش به وعند
وفاتنا هو أول مايفصلنا عن الحياة وحتى توقف العقل او توقف الجسد لا يفصلك عن
الحياة ؟؟
القلب هو فقط وتوقفه مايفصلك عنها ؟؟
ولربما في هذه الحياة كثيرون لايعرفون عمل القلب سوى أنه يُبقيهم على قيد الحياة
... ولم يتعلمو الطيبة والمحبة والمشاعر ...
احسنوا تعاملكم واجعلوا قلبكم يعمل بوظيفته التي أرادها الله له فالعضو الذي لايعمل
يضمر ..
قبل أن يأتيكم اليوم الذي تتمنون فيه العودة لتقدموا مشاعر ولكن يكون قد سبق السيف
العذل ؟؟!! وحينها نقول اللهم ارحمه فحتى الرحمة مشاعر طيبة من القلب وكثيرون
يستحقون أن نقول ( اللهم ارحم قلوبهم !!! ) فقد ماتت وفقدوا انسانيتهم تلك ...
اللهم امنحنا قلوباً مليئة بالحب في كل حياتنا نشعر بأنفسنا بها ونشعر بالآخرين
ونشعر بأنسانيتنا ...
https://www.facebook.com/you.write.syrianews