نحن في عالم ينسى الإنسان سريعا ظروفه التي سبقت تحسن أوضاعه المالية عندما كان يسدد نفقاته بصعوبة بالغه وعندما أحس بالطراوة في جيبه بسط يده وعندما يشعر بان جيوبه فيها فائض بدد وبذر وطغى بما لا يلزم على الأغلب وحيث ان دوام الحال من المحال وقد انفصل العقل عن صاحبه وركض وراء المباهاة وتقليد الغير ومجاراة من لديهم ثروات طائلة وهو لديه ما يستعرض به فقط و اول عثرة يقع منكبا على وجهه وعض الاصابع لن يعيد ما تم تبديده وتبذيره وقيل قديما قرشك الابيض احتفظ به ليومك الاسود
ولكن هناك من يتعامل مع المال وكأن لديه حساسية منه ولا يرغب بالاحتفاظ به واحد الكهول قال قديما /المال /فالت وطائش ومجنون /ولازم حد عاقل يسيطر عليه/والبعض يصرف القرش الاسود الذي يقترضه من البنوك او من الناس او ينفقه قبل ان يستلمه على قاعدة انه سيقبضه وربما تطرأ ظروف لا يقبض المال ولكنه انفق مال يوقعه في مأزق ووزارة الداخليه التي تتشكل من الزوجة والابناء وعلى رأسها الزوجه يمكنها ادارة شؤون البيت بنفقات معقوله او بذخ بلا حدود وضبط نفقات الاولاد او ترك الحبل على الغارب والسماح لطيش الابناء والبنات بالانفاق بلا حساب على قاعدة ان المال لا ينضب وينسى البعض ان الرزق من رب العالمين ونعمة يجب ان نتصرف بها بعقلانيه لا ان نبددها بلا ضروره ولا داعي
وسمعت رواية عن بنت حاكم طلبت من والدها ان يسمح لها بالعمل مع الفلاحين لكي تجرب ان تغطس في الوحل بقدميها فرفض الحاكم وجهز لها غرفة فيها حناء بارتفاع نصف متر وقال لها تخيلي ان هذا الوحل ومارسي هوايتك وبعد اقل من سنه تعرضتت مملكته لهجوم وتم احتلال البلاد وقتلوا الحاكم واقتادوا زوجته وابنته سبايا وتم بيعهم جواري وغطست اقدام ابنة الحاكم في الوحل الحقيقي
ومع الاسف البعض منا يصاب بالغرور كلما انتفخت جيبه او تضخم حسابه البنكي حتى لو كان من مال الغير ولكن ان حانت لحظة الحقيقه عض الاصابع ندما ولكن بعد فوات الاوان واذا كان العقل زينه فهو ليس زينة ديكور بل استخدامه يضبط سلوك الانسان حتى لا يقع ضحية طيشه وغروره وغفلته عن حسابات تقلبات الدهر الذي لا يدوم لاحد من خلقه والافضل ان يبتعد الانسان قدر المستطاع عن اموال الاخرين التي تشبه الاشواك وان كانت بعيده ستقترب من الانسان لتصل الى عقله ونفسه وفراشه حتى لا يعود يشعر بلذة النوم ولا بطعم الحياة فالهموم تراكمت والمشاكل تجمعت مع بعضها والحياة تحولت الى جحيم لا يطاق
و أحد رجال الاعمال كان في الغربه وارسل المال لشراء فيلا وسيارة لابنه وسيارة لابنته وانتهت اعماله في الغربه لتراجع اعماله وعاد الى وطنه ببعض المال وحاول البدء بمشروع تسبب له بخسارة باع السيارتين والفيلا واشترى شقة متواضعه وساءت احواله الماليه اكثر فاكثر فاقدم على قتل زوجته وابنه وابنته وحاول الانتحار وفشل واقتيد الى السجن وحاول الانتحار في السجن وتم انقاذه وتوجه برجاء الى القاضي انه يطلب ان يحكمه بالاعدام لانه قتل ثلاثة زوجته وابنه وابنته وكان الحكم بالاعدام شنقا والله المستعان
https://www.facebook.com/you.write.syrianews/?fref=ts