أجابت الام ابنها عندما استفسر منها بسؤالها عن الاطلالة التي تحبها لغرفتها في دار المسنين القريبه من الفيلا التي بنتها من اموالها...
ولكن تنازلت عنها له قبل سنتين بعد وفاة زوجها ولكن زوجته رفضت وجودها في الفيلا بسبب عدم كفاية الغرف للعائله والضيوف من الاصدقاء واهل الزوجه فاجابت الام انها تفضل نافذة تطل على الفيلا حتى تشبع عيناها من رؤية ابنها ولتطمئن عليه.
وارسلها ابنها الى دار المسنين ونسي الابن زيارة
والدته شهور طويله وحلم ذات ليله انه يغرق في تجمع مياه الصرف الصحي ووالدته تحاول
انقاذه ولكنها بعيدة عنه فاستيقظ مذعورا ليتذكر انه لم يقم بزيارة والدته بعد ان
ادخلها الى دار المسنين قبل شهور طويله وذهب على عجل الى دار المسنين ليخبروه ان
والدته فارقت الحياة قبل ثلاثة اشهر وتم دفنها بموافقة الجهات الحكوميه لان ابنها
لم يترك هاتف ولا عنوان لابلاغه بوفاة والدته فارتمى على اقرب مقعد يبكي بحرقه ولكن
الدموع لا تعيد الاموات ولا تجبر بخاطرهم فقد ماتت بحسرتها بسبب عقوقه لها وقد
اخبرته المشرفه ان الام بعد ان عجزت عن الوقوف طلبت ان يوضع سريرها قرب الشباك ووضع
مساند خلف رأسها حتى تستطيع النظر من الشباك الى الخارج ولم ترغب المشرفه سؤالها عن
سر طلبها ونفذته لها دون اعتراض لان المسكينه كانت هادئه ووقوره وطيبه ولكن دموع
الابن الساخنه لن تعيد الام من القبور البارده فهل يدرك البعض انه من الواجب ان لا
يفعل الا ما يترك الاثر الطيب وراحة الضمير ويعكس سمو الاخلاق والبر بالوالدين
والاحسان الى الاخرين قبل ان يطوي الموت احبتنا او يطوينا نحن قبل ان نتمكن من
اصلاح اخطاء لم يكن من المفترض ان نقدم على ارتكابها باتباع اهواء غيرنا من
السطحيين والجهله والمضطربين نفسيا والانانيين وقصيري النظر ضيقي الافق وعديمي
الحسابات الدقيقه وزملاء الشيطان ممن تسيطر عليهم المشاعر السلبيه لتحول ضمائرهم
الى حالة الصخور الصلده والبعض يصاب بالعدوى لانعدام الشخصيه والحسابات الخاطئه عند
تسليم عقله لعديمي الضمير ويمارس سلوك منافي للاخلاق الحميده والضمائر الحيه.