news edu var comp
syria
syria.jpg
مساهمات القراء
عودة إلى الصفحة الرئيسية
 
الأرشيف
أرشيف المساهمات القديمة
مقالات
أنتَ طالق...بقلم : فيصل تركي خليفة
syria-news image

 أنتَ طالق ..هل أصبحنا قاب قوسين أو أدنى من هذا؟!! أم أنها باتت حقيقة فعلية لا يمكن التهرب منها؟!! قد تكون المرأة عندنا ضحية بريئة للكثير من حالات التعسف لدى الرجال وقد يصبح " أبغض الحلال " الحل الوحيد لخلاصها؟ ولكن......


إن الارتفاع الكبير في حالات الطلاق في بلدي في السنوات الأخيرة دفعني للتساؤل عن الأسباب المؤدية له. ولكي لا نظلم بات من الظلم بعينه تحميل الرجل وحده المسؤولية عن الطلاق.

نساء هذا الزمان يختلفن عن نساء ذلك الزمان فمعظم  (وليس جميع ) نساء اليوم  فارغات العقول , بات همهن الوحيد الطريقة التي يظهرن فيها للعالم  بغض النظر عن الإمكانية. فهن يحرقن الرجل بطلبات لا يستطيع تحملها،فكيف سيتقبل العقل امرأة تصر على شراء فستان جديد لحضور زفاف ابن عمها في حين زوجها بالكاد يستطيع تأمين الخبز اليومي؟

" دبر رأسك " عبارة سيدات هذا الزمان،عبارة تُهدَم فيها نعمة التعايش السلمي مع الزوج المسكين.

وحين يرتفع صوت الرجل ولو قليلا على شريكة حياته بات أمر من الكبائر فسرعان ما تهرب لبيت أبيها تشكي القسوة والظلم والهمجية في التعامل. وما " يزيد الطين بلة " موقف الأهل الذين يقفون داعمين مساندين لها دون التروي ومناقشة الأمر بشكل منطقي.

"ابنتي لم يكن ينقصها شي في بيت أهلها" و " ابنتي لم تعرف كيف يكون الصراخ " ووووو. هذه عبارات أصبحت عادية جداً في الهجوم على رجل ضاقت به ظروفه فرفض بصوت مرتفع طلبات زوجته المتكررة وغير المنطقية. غريب.. هل باتت كل النساء أميرات؟ وحين وافقن على الزواج منا كانت مكرمة إنسانية منهن؟!!!!

 سيدات هذا الزمان لا يترددن لحظة بفضح أسرار بيوتهن حين يعبس الزوج بهم فقط. ويزرعن الحقد في قلوب الأهل ضد الزوج المسكين فيصبح الغفران لأي خطأ أمرا صعب المنال.ضاربات عرض الحائط بالمقولة الشهيرة: " البيوت أسرار "

والأمر الأشد غرابة والأكثر مرارة أن الكثير من نساء اليوم يردن منا الصمت حين يسرحن بخيالهن بتوصيف سهرة عيد زواجهن وكيف ذهبن إلى أفخم المطاعم ،وكيف تلقين هدية ماسية،ووو والحقيقة أن عيد زواجهن كان نقارا من الدرجة المرتفعة و تهجما على حال الزوج المادي المتدني وإذلالاً حين يبدأن بمقارنة أنفسهن مع فلانة وفلانة.... كما أن كلمة "طلقني" عادية روتينه. على أن تُستبدل بعبارة " رح طلقك " لاحقاً.

في معظم أو في كل بيوتنا: غسالة كهربائية " أوتمتك" ومكنسة كهربائية. وجلاية صحون وفرن ووووو ومع هذا فإن سيدات هذا الزمان يشيكن من التعب  ويطالبن بوجود خدامة " سيلانية " !!!!!!!!! أترى هذا منطق أم أنه منطق من لا منطق لهم؟

اليوم بات الطلاق باب الخلاص للرجل، لا لشيء بل طلباً للراحة فقط. وإن استمرت العلاقة الزوجية فيعود الفضل في هذا لمدى تحمل و صبر الزوج على واقع مرير.

أنا أجزم بأن أمي لم تكن امرأة مثالية ولكنها كانت واقعية صادقة  في التعامل مع وضع بيتها فنجت من الطلاق. لم تدعي شيئاً ما كانت تملكه. وحين كانت تُسأل عن وضع بيتها و تعامل زوجها معها تجيب بالحمد والشكر متسامية فوق بعض جراحها.

ليس غريباً أبداً ارتفاع نسبة حالات الطلاق ما دام الحال هو كما حال نسائنا اليوم. وليس عجيباً لأننا ( نحن الرجال ) لسنا بجمال  "مهند" أو بعطف  "يحيى " فيا أيتها الحالمات الظالمات عدن لرشدكن علنا نستمر شركاء حتى الرمق الأخير. فالزواج شراكة بكل ما هو موجود وليس فقراً فوق الحدود. ويبقى السؤال الأهم : كيف ستكون مخرجات زوجات من هذا النوع ؟ لعل الشواهد كثيرة فقط يكفينا أن ننظر لشبابنا الضائع الذي لا يعرف معنى العمل وهمه الوحيد انحصر بوحدات هاتفه النقال.!!!

قد تتعدد الأسباب الدافعة للطلاق، الاجتماعية والاقتصادية وووو ولكن الأهم برأيي تلك التربية الحديثة التي لا تعلّم النساء كيفية التعامل مع أي واقع كان للزوج. ولولا خوفي عليكم من الملل لتحدثت عن الجانب الخاص بالمرأة العاملة.

2010-12-27
أكثر المساهمات قراءة
(خلال آخر ثلاثة أيام)
المزيد