حصل على تأشيرة دخول (فيزا ) إلى قلب الولايات المتحدة الأمريكية بكل بساطة ويسر.لم أصدقه في البداية وقلت: " حلّ عني يا شيخ "
"والله العظيم حصلت عليها " أجابني بكل ثقة ودفع لي بجواز سفره الممهور بالفيزا ) الحلم( الرائعة الحضور والشكل.
صدمني هذا السوري المحظوظ بتأشيرة الدخول و بما سرد لي وعينيه فيهما كثير من الفرحة وقليل من الحزن قال:
" والله يا صاحبي - وأنت بتعرف كم مرة رفضوني أولاد الحرام من قبل – قلت بخلدي يمكن هلق تغيرت الظروف الدولية،خليني جرب وفعلا دخلت إلى السفارة الأمريكية ومن الباب – الله وكيلك – سألوني سؤالا واحداً بس ( أنت سوري ؟ ) طبعاً أجبت نعم .ويا صاحبي وإذا بالسفير يخرج شخصياً من مكتبه مبتسماً وكأنه كان ينتظرني منذ زمن وقال بعد الترحيب والتقبيل : الآن أي سوري هو مرحب به بين أهله وأحبابه الأمريكان لأننا عرفنا الآن وبعد الأحداث الأخيرة كم أنتم رائعون وكم نحن ظلمناكم في السابق. ويا أيها السوري الجميل أي أحد من معارفك يريد "فيزا" ليتصل فينا على الهاتف ، فقد أصبحت خدمة توصيل الفيز للسوريين فقط مجانية.
أقسم لك يا صاحبي ما صدقت،المهم أعطاني الجواز والفيزا وقال لي إذا بتحتاج أي شي هون أو غاد ( يعني بالولايات المتحدة ) بس علّملي ( يعني مسد كول ) تصور حتى لا يريدني أن أخسر الرصيد.
وما لا يمكن أن تصدقه – يا صاحبي – أنه على باب السفارة قابلني مندوب الاتحاد الأوربي وعرض علي تأشيرة ( الشنغن ) يعني أوربا كلها يا رجل.. شغلة لا يمكن تصديقها!!! ولأني أحمل "فيزا " أمريكية تعززت عليه بقولي ( خليني فكر ) .فوعدوني بأني إذا ما بدي سافر رح يعملوا استثمارات في سورية و يخلونا تماماً بمستوى المواطن السويسري .
جن جنوني لم أستطع أن أصدق،فهذا كرم كبير كبير علينا جداً وما تعودنا أن يعامل السوري بهذه المحبة والرأفة.وخاصة أني أعلم أن السوري إذا ما أراد الدخول للصومال يضرب له مية فيش ووو.أخذت رقم السفارة منه واتصلت وبالفعل أجابني الموظف قلت له أنا سوري وأريد تأشيرة وأعطيته البيانات كاملة و بعد نصف ساعة فقط ،رجل عربي خليجي يدق الباب قائلا: أنت فلان ؟ أخذ مني الجواز وألصق عليه الفيزا الأمريكية وأردف قائلاً مترجياً : " يا معود ما ( تبي) تروح الخليج انطرا أنتم السوريون الآن تقدرون تدشو (تدخلون ) بدون أي تأشيرة ولا تحتاجون كفيلا ولا رح حد يأكل حقوقكم ولا تمييز عنصري بالمعاملة يعني ماكو (ما في ) فرق بين مواطن ووافد سوري وووو"
قلت لصاحبي: شفت كيف السوري صارت كل الدنيا تهتم فيه وصار حبيب الكل، بتعرف جاي على بالي اتصل على السفارة التركية خليهم يجبولنا شاورما تركية. ولكني تفأجات بصاحبي الشيطان الذي سبقني للفكرة وبينما كنت أعطي بياناتي للأمركان كان قد اتصل عليهم و طلب الشاورما وإذا هي بالباب ساخنة وحارة.
طبعاً قد يقول أحدكم أني كاذب، حسناً لماذا لا تجربون أنتم .صدقوني نحن مشكلتنا الوحيدة في الدنيا هي حكم الرئيس بشار الأسد وبس.!!!أما الغرب كثير كثير بحبنا.
