لربما عشقت عيناها البكاء
وأصبح من الصعب الاختفاء
فالهروب من قلب المعركة والنجاة
يحتاج إلى حنكة وتخطيط ودهاء
لربما لم تعد تغرد العصافير كل يوم امام نافذتها الصغيرة
لربما هرب هوى حبه من قلبها .. لأنها ليست بالحب جديرة
كانت ترقص على خشبة المسرح وفجأة ....
أرخيت الستارة .. وانقطعت الكهرباء ..
وجاء المسؤولون ينتظرون خروجها من صالة العرض
دون أن يقدموا أي عذر ٍ أو تبريرا
نور القمر أصبح يخبو شيئاً فشيئاً عن وجهها الملائكي
وبدأ الشحوب يغزو ملامحها تارة أثر تارة
ويأكل منها ربيع وجنتيها .. ويسلب منها الفرحة من بين المقلتين
من هو فارسها .. فليأتي لإنقاذها
من هو فتاها .. فليسارع لإنتشالها من بين أكوام الرماد
فقد بدأت بالسقوط والإنهيار ...
قد ذبلت ..
وبدأ هيكل كبريائها المصطنع بالتساقط مثل أوراق الشجر في الخريف
فكم من المؤلم أن يراكِ سيدتي ..بعد رحيله عنكِ
بهذا المشهد النهائي المخيف